أكد الناطق الرسمي بإسم الجيش التابع للحوثيين العميد الركن شرف غالب لقمان أن سيطرة التحالف على جزيرة حنيش لن يستمر طويلا ، وأن ما أسماها بقوات الجيش واللجان الشعبية ستعمل على إخراج عناصر ومرتزقة الغزاة من الجزيرة بالقوة. وحسب ما نقلت وكالة " سبأ " التي يسيطر عليها الحوثيين ، وكما تابعنا أكد العميد لقمان أن ما أسماه بتظليل (الغزاة) للرأي العام العالمي وتبريرهم لاحتلال الجزيرة من أجل تأمين الملاحة في مضيق باب المندب، يدعو للسخرية ،لافتا إلى أن الجزيرة لم تكن وحتى لحظة احتلالها كما يزعم أولئك الغزاة محطة إنزال للأسلحة المهربة .( حسب قوله ) .
وبرر لقمان الهزيمة التي لحقت بالحوثيين وقوات صالح بقوله : أن ذلك ( الغزو) لجزيرة حنيش جاء بخطة ودعم أمريكي إسرائيل .
وهدد ناطق لقمان بقوله :أن من أولويات المرحلة الأولى من التصعيد ضمن الخيارات الاستراتيجية لمواجهة المحتلين القتلة ، دفع العدو إلى مهالك كبيرة لن ينجو منها جراء حماقاته وجرائمه الوحشية التي ارتكبها في اليمن"( حسب قوله ) .
هذا وكان قد تابع " اليوم برس " آراء المحللون حول أهمية تحرير جزيرة حنيش من الحوثيين قوات صالح ، حيث أكد محللون يمنيون أن سيطرة التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية على جزيرة حنيش الكبرى، في البحر الأحمر، يعد إنجازا كبيرا، وضربة جديدة لمليشيا الحوثيين وقوات صالح.
كما قال مراقبون أن السيطرة على تلك الجزيرة خطوة مهمة في سياق محاصرة تحركات مليشيا الحوثي وصالح والتي حولت الجزيرة إلى مخازن للأسلحة والذخيرة، وممرا لعناصر المليشيات التي تذهب لتلقي تدريبات بالجزر الإريترية التي تستأجرها إيران لهذا الغرض.
وتعتبر السيطرة على جزيرة حنيش -التي تعد أول موقع تابع إداريا لمحافظة الحديدة تسيطر عليه الشرعية- مقدمة لتحرك قوات التحالف العربي والمقاومة لتحرير ميناء المخاء التابع لمحافظة تعز من سيطرة الحوثيين ، إضافة إلى أنها تعتبر مكسب للتفاوض في جنيف2 المرتقب منتصف الشهر الجاري.
ورأى محللون أنه من الضرورة استكمال قوات الشرعية، والتحالف العربي، السيطرة على بقية الجزر اليمنيةبالبحر الأحمر خصوصا حنيش الصغرى وزقر، وكذلك جزيرة كمران المأهولة بالسكان، والتي تبلغ مساحتها مئة كيلومتر، وتبعد عن ميناء الصليف نحو ستة أميال (9.6 كلم).
هذا وكان التحالف العربي، بقيادة السعودية، أعلن الخميس السيطرة على جزيرة حنيش الكبرى، في "عملية نوعية" قام بها عناصر المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني، بدعم من قوات التحالف، شملت عمليات إنزال وإغارة شاركت فيها القوات البحرية والجوية.
وتعتبر تحرير جزيرة حنيش بالتزامن مع العمليات التي تقوم بها المقاومة الشعبية حاليا في محافظتي حجة والجوف بهدف تحريرها من مليشيات الحوثي وصالح، لإعادة فرض سلطة الحكومة الشرعية فيها وصولا إلى الهدف الرئيسي وهو أمن واستقرار اليمن".
وتتمتع حنيش بموقع إستراتيجي يجعلها قاعدة حشد وانطلاق للقوات باتجاه مدن الساحل الغربي لليمن، خصوصا الحديدة والخوخة وحتى ميناء المخاء التاريخي.
تجدر الإشارة إلى أن مسلحي جماعة الحوثيين المتمردة كانوا قد سيطروا على الجزيرة في فبراير/شباط 2015 بعد قتل قائد اللواء 121 العقيد زين الردفاني، الذي رفض تسليم الحامية العسكرية بالجزيرة إليهم، عقب الانقلاب على السلطة الشرعية، بالتحالف مع قوات صالح.
