لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا كشف مراسل الجزيرة في اليمن عن السلاح النادر والنوعي الذي تمتلكه المقاومة الشعبية والجيش الوطني والذي سيدخلون به صنعاء فاتحين .
وقال محمد القاضي ” في منشور له على صفحته في الفيسبوك أثناء تغطيتنا للمعارك في مختلف جبهات مأرب ، لاحظتُ أن أفراد الجيش الوطني والمقاومةالشعبية يمتلكون سلاحاً فريداً من نوعه ، لا تعرفه المليشيات ، ولم يحصلوا عليه من التحالف العربي ، هذا السلاح باختصار شديد وبكل صراحة ووضوح ، هو” الشوق ” نعم الشوق الذي يسيطر على أفئدتهم ، وتراه جلياً في وجوههم ، الشوق لمنازلهم وإن كانت مدمرة ، الحنين إلى قراهم وأحيائهم وإن كانت مظلمة كئيبة منذُ فارقوها . واضاف “هؤلاء المقاتلون يا سادة ياكرام ، جميعهم وعلى مختلف مستوياتهم مطاردون من قبل المليشيات ، فُجرت منازلهم ، وسُرقت ممتلكاتهم ، واختُطفت احلامهم ، واقتُحمت معسكراتهم ومقرات عملهم. ونُهبت مؤسسات الدولة ، التي لطالما ناضلوا من أجل تشيدها والمحافظة عليها أمام أعيُنهم . واشار الى أن هؤلاء القوم ما منهم إلا وله قصة مؤلمة ، مع المليشيات الانقلابية .. كالقتل والخطف والإهانة والاقتحام والملاحقة والنزوح … الخ ، ولذلك تسلحوا بالشوق واتجهوا صوب العاصمة.
وكشف “القاضي” عن رهانهم الاستراتيجي ، في اجتياز تضاريس حزام صنعاء المعقدة والوعرة ، فهو تلهُف أهلهم وذويهم لمقدمِهم ، انتظار سكان صنعاء ، للحظة الخلاص من كابوس المليشيات ، وفي مقدمتهم اولئك الذين صفقوا لها واحتفوا لقدومها قبل عام ، بعد أن ضاقت بهم تصرفاتها الاستفزازية ، وغطرست منسوبيها .
وقال “تعرفُ ذلك ، من خلال التدفق الهائل للأسئلة والاستفسارات التي تصلنا عبر الخاص ، و الوسائل الأخرى ، ومن مختلف الشرائح ، بل ومن المقربين من المليشيات ، ومن خلال الاخبار التي ينقلها لنا القادمون من صنعاء وبشكل يومي .
وتسائل “أتعلمون أن هناك من يطلب ويترجى ، أن ننقل له الاخبار بالتفصيل حتى وإن كان التقدم شبراً واحداً نحو صنعاء .
أتعلمون أن هناك من يقول باللهجة الصنعانية” هيا قُولوا للخبرة يعجلوا .. طفحنا ” وهو لا يعلم أننا لا نملك من الأمر شيئ ، غير الرصد والمتابعة للحدث ليس إلا .
واضاف أو تعلمون أن سؤال سكان صنعاء الدائم والمستمر اليوم .. هيا أين قد وصلوا ? يسألونه في لهفة ، على عكس ما كانت المليشيات قبل عام تحاصر العاصمة ، وكان السؤال هو نفسه ، ولكن بقلقٍ وتوتر وخوف.