في مشهد اثر على الجميع ودعت احدى نساء تعز فلذة كبدها بالزغاريد واستقبال التهاني والتبريكات .. يصف ناطق المقاومة محمد مقبل الحميري المشهد بالقول :
بكى عشرات النساء والرجال في حضرة الوداع للشهيد محمد عزالدين سلطان بعد أن وقفت والدته شامخة بفخر عقب إستشهاد نجلها صباح اليوم في مدينة تعز.
الدكتورة خديجة عبدالملك الحدابي المربية المجاهدة الصابرة المرابطة الغنية عن التعريف أبكت الجميع عندما شاهدوها تودع نجلها في ثلاجة مستشفى الروضة بتعز بعد أن "بدأت بتهنئة الحاضرين بعرس ابنها الشهيد ، ووزعت الحلوى فرحاً باستشهاده كما اتصلت لمنزلها بتجهيز الحلوى والكعك لتوزيعها في الحي" يقول ياسر المليكي.
ويقول المليكي "اخذت مايك قناة يمن شباب والقت علينا خطبة في التضحية والفداء لتعز، ثم جلست تستقبل التهاني في مسجد الروضه . ويضيف "كانت النساء تعزيها فيما هي ترد بالمباركة ".
وكان محمد عزالدين أصيب قبل ثلاثة أيام في جبهة الشقب في صبر وهو يدافع عن مدينة تعز المحاصرة ضد الهجمات البربرية التي تشنها ميليشيات الحوثي وصالح على المدينة. وقد تم نقل الشهيد إلى العناية المركزة في مستشفى الروضة حتى فاضت روحه اليوم بعد ثلاثة أيام من المعاناة .
نص رثاء الدكتورة الحدابي هنيئا لك يا حبيب قلبي هنيئا لك يا قرة عيني هنيئا لك يا سراج بيتي تمنيت فنلت صدقت الله فصدقك اللهم إني وأباه راضيات عنه وشاهدان على صدقه ستشهد لك الليالي التي كنت تقومها راكعا وساجدا وداعيا ربك تسأله الشهادة سيشهد لك صيام الأيام البيض والاثنين والخميس ستشهد لك البقرة وآل عمران والسبعة أجزاء التي كنت تراجعها بعد الفجر وطوال النهار ستشهد لك الأذكار والضحى والصدقات ستشهد لك أشجار حوشنا التي سقيتها مع أخيك ستشهد لك شجرة الزيتون التي كنا نسميها شجرة محمد ستشهد لك الكتاكيت والقطط الضعيفة التي كنت ترعاها سيشتاق إليك موضع السجود ستشتاق إليك متارس جبل جرة سيشتاق إليك لواء الصعاليك الذي كنت أحد أبطاله ستشهد لك جبال الشقب ودفاعك عن مدينتك المحاصرة الصامدة. تعز العزة سيشهد صمودك أمام بغي البغاة تلقيت صواريخهم ورصاصهم وقنابلهم بصدرك الممتلئ باليقين ستشهد لك الذخائر التي تحملها دفاعا عن الدين والأرض عن النساء والشيوخ والأطفال الذين مزقت آلة الموت القادمة من صعدة وصنعاء ومعسكرات الطاغية صالح والحوثه والمتحوثين هنيئا لك هذا المرتقى رحلت كما يرحل العظماء وقفت كما يليق بك كرجل رفضت الخنوع والذل والوقود مدينتك تقتل كل يوم ألف مرة لك المجد والفخار ولنا الشرف والافتخار وداعا للألم وداعا للحزن وداعا لأنابيب التنفس الاصطناعي والقسطرة والنزيف والجراحة ستشهد لك جراحة ورحلة الأربع ساعات على أكتاف رفاق البطولة والحالة في جبال صبر وجرحك ينزف وأمعاؤك ممزقة لا ضير أراد الله أن يضاعف أجرك أعلم أنك كنت تتألم ولكنك راضٍ محتسب آخر كلمة قلتها لي وأنا أمسح على جبينك بالماء في غرفة العناية الله يحفظك يا أماه ومقتنيات بطرف متعب ثم دخلت في سبات الرضى والاحتساب شكراً لكل رقاقة شكراً الحسين والخليل وخالد وعمر شكراً لأطباء والممرضين شكراً لكل من أكرم ولدي سلام عليك يا محمد إلى يوم الدين شكراً عبدالله محمد عبدالملك على سهرك أتت وعمر بجانبه يومياً