لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
اعتبر المتحدث الرسمي للجبهة الأحوازية العربية كمال عبد الكريم أن التدخل الإيراني السافر في اليمن وغيرها من الأقطار العربية كالعراق وسوريا ، يندرج ضمن مخطط توسعي يرتكز على أحقاد دفينة وأزلية موجّه للأمة العربية ككتلة إنسانية وحضارية وتاريخية. وقال ناطق الجبهة الأحوازية في حوار أجرته معه «الخليج» : إن «أغلب الشعب العربي في كل مكان هم من أصول يمنية والشعب الأحوازي جزء لا يتجزأ من الشعب العربي بأسره، أما إيران فلا تعنيها الجذور والأصول، لأنها تحمل حقداً أزلياً على الأمة العربية، لذلك لا تميّز بين اليمني والأحوازي وبين العراقي والسعودي». ولفت عبد الكريم إلى أن الأحواز قطر عربي محتل من قبل إيران منذ سنة 1925، ويشغل موقعاً استراتيجياً يطل على الخليج العربي من الجهة الشرقية ويحد بلاد الرافدين من الجهة الغربية، ومساحته 375 ألف كيلومتر مربع، وتعداده من 10 إلى 12 مليون نسمة ويحتوي على العديد من الثروات وأهمها النفط والغاز، وتعدد الأنهار وفي مقدمتها نهرا كارون والكرخة، مشيراً إلى أن الأحواز دولة عربية مستقلة أسوة بدول الخليج العربي قبل الاحتلال، وكان لها حكامها، وآخرهم الشهيد الشيخ خزعل بن جابر الكعبي. واعتبر المتحدث الرسمي للجبهة الأحوازية العربية أن الشعوب غير الفارسية في إيران مضطهدة، لكن الشعب العربي الأحوازي أكثر اضطهاداً كونه ينتمي إلى أمة الضاد التي يحقد عليها أبناء فارس منذ الأزل، مؤكداً أن الشعب الأحوازي رفض الحكم الذاتي لاعتبارات تتعلق بكونه شعباً قائماً بذاته وليس هو بأقلية، وكان قبل الاحتلال صاحب دولة وسيادة كبقية الدول، لذلك فإن الحكم الذاتي ينطبق على من هم ليسوا بشعوب ذات دولة وسيادة من قبل، لكنها احتلت من تلك الدولة التي يطلبون فيها منحهم الحكم الذاتي، منوهاً بأن الشعب العربي الأحوازي يتكون من 90% من المسلمين و10% صابئة ومسيحيين ، ولكل منهم ثقافته الخاصة به لكنهم كلهم متساوون في أحوازيتهم. ونفى أن تكون هناك توجهات أو مساع من قبل السلطات الإيرانية لإجراء حوار مع الأحواز والتعاطي بانفتاح مع ملف القضية الأحوازية، قائلاً في هذا الصدد «التاريخ ينبئنا والحقائق على الأرض تقول: إن دولة الاحتلال الفارسي لا يمكن أن تجلس أو تفتح أي ملف عربي إلا بالقوة». وحول تقييم الدور العربي والدولي المساند للقضية الأحوازية أكد عبد الكريم أنه «بدأ هناك تعاطف دولي وعربي محدود جداً، معربا عن تطلعاته في أن يكون هناك موقف عربي داعم للقضية الأحوازية، «كون القضية الأحوازية تعتبر حالياً من أضعف القضايا العربية من حيث الإمكانات لمواجهة هذا الاحتلال البغيض الذي يهدد كيان الأمة العربية بأسرها». واتهم المتحدث الرسمي للجبهة الأحوازية العربية السلطات الرسمية الإيرانية باستخدام العنف المفرط في التعامل مع الأحواز والتي وصل إلى حد تنفيذ إعدامات غير شرعية ، استناداً الى تهم من قبيل «عدم اعتناق العقيدة الصفوية العنصرية الفارسية التي تلبس لباس الدين وتتستر به»، مشيراً إلى أن «السلطات الإيرانية تمارس كل أنواع الإرهاب كونها دولة بنيت على ذلك ، ولا يمكن أن تقف عند حدود معينة إذا لم يوجد هناك من يردعها ويحد من أحلامها على حساب الشعب العربي والمنطقة العربية بأسرها».