الصحفي الشاب نائف الزبيري، الذي أثار الرأي العام في الأيام الماضية، بإقدامه على حرق نفسه أمام مجلس الوزراء احتجاجاً على إهمال جرحى الثورة وعدم تنفيذ الحكومة للحكم القضائي القاضي بمعالجتهم على نفقة الدولة.. خص "المنتصف" بهذا اللقاء السريع وهو يتلقى العلاج بالمستشفى.. وبدأ حديثه قائلاً الجرحى في حالة يُرثى لها منذ قرابة العامين في مختلف محافظات الجمهورية، وكأنهم يواجهون عقاباً على خروجهم في الثورة، بعضهم توفي جراء الإهمال. وأضاف: دوافعي للإقدام على حرق نفسي هو الشعور بالغبن، ف22 ملياراً تم صرفها في 2012 لبنود ضمن المبادرة الخليجية وتم العبث بها من قبل مؤسسة "وفاء"، وزيارة الوفد الأممي لليمن عكست استهتاراً واضحاً بثورة اليمنيين ولم يتطرقوا إلى أي حزم سياسي يعطي للثوار حقهم المعنوي على الأقل في تحقيق ما تحقق.. ما قمت به هو رسالة أولى للوفد الأممي مفادها أن اليمن مستمر في ثورته. مطالب الشاب الزبيري تتلخص في إقالة صخر الوجيه كونه حسب تعبيره ليس أعلى من القضاء حتى يرفض تنفيذ حكم قضائي قضى بمعالجة الجرحى على نفقة الدولة، وكذا حل مؤسسة "وفاء" ومحاسبتها كونها مؤسسة غير قانونية. وعن أسباب ضعف الحكومة وعدم قدرتها على إلزام أحد أعضائها (الوجيه) لتنفيذ الحكم القضائي، قال: ذلك بسبب الانشقاق داخلها، لذلك أدعو الشباب للتصعيد الثوري حتى يُحاسب كل فاسد، وإلاّ فإن البلد مقبل على التشظي. سألته "المنتصف" عن سبب اختياره لإشعال النار على جسده دون كل الوسائل لإيصال رسالته، أجاب: أن الجرحى شباب بعمر الزهور يعانون منذ عامين ولم يرأف بهم أحد، بعضهم صار معاقاً والبعض الآخر ضمرت أجزاء من أعضائهم، ومنهم من مات في المستشفى، كل ذلك وسط تعتيم إعلامي، والحكومة تمارس، مع سبق الإصرار والترصد، العقاب على الجرحى، فأردت أن أكسر حاجز الصمت والتغاضي وأنقل صورة هي أقرب لما يعانيه الجرحى. * صحيفة المنتصف