قال مجلس الذهب العالمي يوم الخميس إن الطلب العالمي على الذهب تراجع العام الماضي للمرة الأولى منذ عام 2009 مع تراجع مشتريات الآسيويين من الحلي وانخفاض الاستثمارات في السبائك والعملات الذهبية في الغرب وذلك في تقرير ينظر اليه المضاربون على نزول السعر كدليل جديد على احتمال توقف موجة صعود استمرت 12 عاما.
وقال المجلس الذي أسسته صناعة الذهب إنه من المتوقع استقرار استهلاك الذهب هذا العام إلا أن المعدن النفيس قد يحتاج فترة من الوقت للعودة إلى المستويات القياسية المرتفعة التي سجلها في أوج الأزمة المالية. وقال ماركوس جراب العضو المنتدب للاستثمار في مجلس الذهب العالمي "من الصعب أن نرى زيادة كبيرة للطلب (هذا العام) ... سيظل الطلب مرتفعا لكننا نتحدث عن معدلات نمو في خانة الآحاد." وقال المجلس إن الطلب العالمي على المعدن الأصفر تراجع أربعة بالمئة العام 2012 ليصل إلى 4405 أطنان. وقال جراب "نتوقع أن يكون (الطلب) في 2013 مماثلا إلى حد كبير." وتوقع جراب أن تظل أسعار الذهب التي تراوحت بين 1625 و1695 دولارا للأونصة هذا العام في نفس النطاق بالرغم من احتمال ارتفاع الأسعار بسبب أحداث قد تسبب توترات في السوق مثل محادثات الميزانية الأمريكية. وانخفضت أسعار الذهب 1.4 بالمئة حتى الآن هذا العام بعد أن سجلت أكبر تراجع فصلي منذ 2008 في الثلاثة شهور الأخيرة من 2012. وكان كريدي سويس وجولدمان ساكس وجي.اف.ام.اس توقعوا تحولا في دورة صعود الذهب هذا العام. وتراجع الطلب على الحلي ثلاثة بالمئة العام الماضي إلى 1908.1 طن وكان أكبر تراجع في الهند أكبر مستهلك للذهب في العالم حيث يعاني المستهلكون من ارتفاع الأسعار لمستويات قياسية بسبب ضعف الروبية. وشهدت الصين ثاني أكبر مشتر للذهب بعد الهند تراجعا في الطلب على الحلي واحدا بالمئة إلى 510.6 طن في أول انخفاض سنوي منذ 2002.
