حققت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمحافظة تعز انتصارات جديدة في إطار المرحلة الثانية لتحرير المدينة من الانقلابيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وتمكنت من السيطرة الكاملة على «تبة الدفاع الجو» الواقعة إلى الشمال الغربي لمدينة تعز، وواصلت تطهير المناطق المجاورة لها الممتدة إلى شارعي الثلاثين والستين. وقال قائد لواء الصعاليك في محافظة تعز الحسين بن علي ل«الإمارات اليوم»، إنهم يواصلون تطهير المناطق المحيطة بتبة الدفاع الجوي، فيما يتم التعامل مع الانقلابيين في بقية الجبهات، خصوصاً الشرقية، في إطار فتح الطرق نحو إب وعدن، والذي يعد الهدف المقبل لقوات الشرعية في تعز، عقب تمكنها من فتح الطرق نحو المدينة من الجهة الجنوبية الغربية. وأوضح قائد لواء الصعاليك أنهم اكتشفوا أنفاقاً وخنادق وحقول ألغام في محيط تبة الدفاع الجوي بشكل كبير، الأمر الذي يدل على مدى نوايا القتل والإبادة التي تمتلكها تلك العناصر الانقلابية تجاه أبناء الشعب اليمني، من خلال حجم تجهيزاتهم العسكرية لقتلهم، مشيراً إلى أن أيام تلك الميليشيات في تعزواليمن باتت معدودة، وأنهم في وضع منهار جداً. وأضاف أن هناك توجهين تسعى قوات الشرعية من الجيش والمقاومة في تعز سلوكهما، الأول مواصلة تطهير مدينة تعز من الانقلابيين، وفتح جميع الطرق والمعابر إليها، وتأمين المدينة من أي عناصر تخريبية قد تدفع بها ميليشيات الانقلاب لتنفيذ ما يخل بالأمن والاستقرار، والثاني مواصلة تحرير اليمن من الانقلابيين عبر المشاركة في جبهات مختلفة، خصوصاً العاصمة صنعاء والساحل الغربي. وأكد الحسين بن علي أن تعز لن تسمح بعد اليوم بعودة الحصار والانقلابيين إليها، وأن العمل جار حالياً لتطهير كل مداخل المدينة، التي بدأت فيها قوات المقاومة والشرعية من الجبهة الشمالية الغربية، في شارعي الستين والثلاثين ومفرق شرعب وحذران باتجاه طريق المخاء الحديدة غرباً، كما تواصل وحدات أخرى من المقاومة والجيش الوطني تقدمها في شارع الأربعين شرق المدينة، وكذلك محيط القصر الجمهوري الذي بات سقوطه وشيكاً في يد الشرعية، والتوجه نحو الحوبان والجند باتجاه إب وعدن. وأوضح أن قوات الأمن التابعة للجنة الأمنية في تعز قامت بالانتشار، بمساندة وحدات من قوات الجيش والمقاومة في المناطق المحررة لتأمينها، والتي لم تسجل فيها أي خروقات أمنية منذ تحريرها يومي الجمعة والسبت. وتعد تبة الدفاع الجوي ذات أهمية كبيرة بالنسبة لمدينة تعز، حيث تطل على المناطق الواقعة في الجبهتين الشمالية والغربية الممتدة من تخوم معسكر اللواء 35 مدرع في المطار القديم وحتى منطقة حذران ومفرق شرعب على طريق الحديدة المخاء - تعز، وبالسيطرة عليها ستتمكن قوات الشرعية من تأمين المدينة من الجبهة الشمالية الغربية، ولم يتبق لها سوى التوجه نحو ميناء المخاء الاستراتيجي على البحر الأحمر غرب المدينة. في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على تجمعات الانقلابيين في منطقة الحوبان شرق تعز، وهي الجبهة الأشد تحصيناً للانقلابيين، لكنها بدأت تتداعى على وقع الانتصارات في الجبهتين الجنوبية الغربية والشمالية الغربية. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، تمكنت من السيطرة على مدرسة أبوعبيدة، وبريد عصيفرة ومحطة الشرعبي، شمال المدينة، ووصلت إلى التلال القريبة من سوق القات أسفل عصيفرة. يأتي ذلك بالتزامن مع وصول أكثر من 500 مقاتل، بقيادة قائد قطاع الحجرية المقدم أمين الأكحلي إلى مدينة تعز لمساندة الشرعية في قتالها ضد الانقلابيين، في حين وصل قائد محور تعز العميد الركن يوسف الشراجي إلى المدينة للإشراف والمشاركة في قيادة معارك التحرير. وذكرت مصادر طبية أن الهلال الأحمر اليمني انتشل نحو 250 جثة لعناصر الانقلاب سقطوا في المعارك الأخيرة بالمدينة، مشيرة إلى أن معظم الجثث تعود إلى عناصر حوثية من محافظة ذمار المعقل الثاني للانقلابيين بعد صعدة في اليمن. الامارات اليوم