أكد القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء اوليغ دريموف أن روسيا ملتزمة ومتمسكة بتنفيذ كل بنود قرار مجلس الأمن 2216 الخاص باليمن الذي يعترف بالرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا لليمن. وأشار الدبلوماسي الروسي في حديث لصحيفة الرأي الكويتية إلى أنه لا يمكن الحديث عن تدخل مباشر لروسيا في النزاع اليمني مثلما هو الحال في سورية والوضع بين اليمن وسورية مختلف جذريا. وأوضح دريموف قائلا: «السفارة الروسية تعمل لصالح جميع الدول الراعية للحوار الوطني في اليمن والمبادرة الخليجية ورؤيتها حيال النزاع في اليمن ثابتة ومعروفة ولم تقترح روسيا أبدا على علي صالح اللجوء السياسي إلى روسيا ولم نخطط أو ننوي استقباله للعلاج في روسيا». وشدد المسؤول الروسي على أن الحرب في اليمن هي بسبب عدم تنفيذ تطلعات وأهداف ثورة الربيع العربي التي حدثت عام 2011، لأن التغيرات التي جرت عقب الثورة لم تكن جذرية ولم تمس الإصلاحات المطلوبة من الثوار وإنما كانت سطحية ولم يتسن للرئيس هادي تنفيذ كل الخطط في الوقت المحدد وفقا للمبادرة الخليجية لأسباب موضوعية عدة والمصير السياسي لهادي يحدده الشعب اليمني وحده. ولفت اوليغ دريموف إلى أن العلاقات بين اليمن والسعودية لا بد أن تبنى على أساس التعاون المتبادل والمنافع المتساوية وحساب المصالح الإستراتيجية للطرفين، لأن من المستحيل تغيير الجغرافيا، فاليمن والسعودية كانا ولا يزالان وسيظلان جارين.