لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
عام مر على "عاصفة الحزم" التي اطلقتها دول التحالف العربي بقيادة السعودية فجر 26 مارس/آذار 2015، لإنهاء تمرد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، في وقت ما زالت المواجهات مستمرة في عدد من المحافظات بين رجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة والميليشيات الانقلابية من جهة أخرى.
وقد حققت "عاصفة الحزم" التي دشنت أولى ضرباتها الجوية العديد من الانجازات على الأرض، وساندت المقاومة والجيش الوطني في ردع الميليشيات الانقلابية، وسيطرت على المجال الجوي لليمن في دقائق، تأمين محافظات الجنوب، وأجزاء من أخرى في الشمال الشرقي.
شباب ونشطاء يمنيون عبروا عن انطباعهم من العملية العسكرية التي غيرت مجرى الأحداث في اليمن، بعد مرور عام كامل، واستعرضوا ما انجزته العاصفة، وما الذي تبقى من العملية حتى استعادة الدولة من أيدي الانقلابيين.
أهم حدث عربي منذ قرن كامل
في البداية، يرى الصحفي هارون عبدالله، ان أهم الاسباب التي أدت الى حدوث عاصفة الحزم تعود الى انقلاب الحوثيين والمخلوع صالح على الدولة، وسبقها اجراء مناورات عسكرية على الحدود السعودية.
بدوره، اشاد الشاب اليمني عمار الأضرعي، بجهود التحالف العربي الرامية لإنقاذ اليمن من الميليشيات الانقلابية، معتبراً عاصفة الحزم أهم وأضخم قرار عربي حقيقي ضد مشروع الاستعمار بشكل مباشر ولأول مرة منذ نحو مائة عام.
موضحاً ان الزلزال الذي احدثته عاصفة الحزم لم يكن ضد العصابات الانقلابية في اليمن فحسب، بل اربكت كافة الحسابات العالمية، وما يجري في كل الغرف المغلقة في انحاء العالم هو مخاض حقيقي لتغيير تاريخي مئوي بدايته الفعلية عاصفة الحزم.
أما الناشط والكاتب حسين الصوفي، فقد اوضح ان عاصفة الحزم أتت كمنقذ للشعب اليمني بعد أن تمكنت قوى التخلف والرجعية من أحكام السيطرة على البلاد بانقلاب مكتمل الأركان عمل المخلوع صالح بتسهيل كل الصعاب أمام المليشيات وسخر لها القوات الموالية له لتمكين إسقاط المدن واحدة تلو الأخرى حتى استطاعت تجاوز بوابة الجمهورية التي هي مدينه عمران حيث تعرض العميد القشيبي لخيانه القرن أدت للتوجه تلك القوى لإسقاط العاصمة صنعاء.
وقال الصوفي انه منذ انطلاقتها الأولى قبل ما يقارب عام كامل حققت شء كبير وإنجازات متسارعة رغم أن الكثير ينظر إليها انها تتسم بالبطيء، مستدركاً من يعرف جغرافيا اليمن المعقدة وتركيبة المجتمع يدرك أن عاصفة الحزم حققت إنجازات لا يستهان بها رغم وجود الجرح العميق في مدنية تعز الذي ما زالت تعاني من بعض التخاذل وعدم امدادها بالدعم الازم.
واستعرض الصوفي بعض ما انجزته العاصفة، مشيراً انها تمكنت بدعم المقاومة والجيش الوطني من أحداث تغيرات مفاجئة حيث استطاعت تحرير مدينة عدن وأربع محافظات جنوبية بالإضافة إلى أحكام السيطرة على مأرب والجوف ووصلوا إلى جبال صنعاء في نهم في تطور لم يكن يخطر في بال الانقلابين ولا حتى مناصرين الشرعية
اسباب هيأت ميلاد العاصفة
كما ارجعت الناشطة اليمنية هبة الرفاعي أسباب إنطلاق عاصفة الحزم، للإنقلاب المسلح الذي فرضته ميليشيا الحوثي والمخلوع على الشرعية في اليمن وحصار الرئيس المنتخب والحكومة ما جعل الرئيس يطلب المساعدة من دول الجوار وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.
واضافت ان همجية فكر الحوثي وتبنيه لمشروع المد الفارسي "الإيراني" شكل خطرا كبيرا على اليمن والمنطقة المحيطة بها " الجزيرة العربية" وايضا تحالف المخلوع معهم بقصد الإنتقام من الشعب الذي قام بثورة ضده وتحقيق اهدافه بإدخال الوطن في إصراعات وحروب لا متناهيه وهذا سيؤثر وبشكل كبير على الدول المجاورة.
في سياق آخر قال الصحفي فارس الشعري أن عاصفة الحزم أنهت آمال صالح في العودة للسلطة حتى الآن، واستطاعت ان تجعل حلم صالح في العودة للمشهد السياسي من جديد مجرد وهم، ناهيك عن قمع التوسع والنفوذ الإيراني في اليمن ممثله في أذرعها في الداخل الحوثيين الذين خضعوا مؤخراً لإجراء مفاوضات مباشرة من الجارة السعودية وهو ما يراه مراقبون ومحللون سياسيون استسلام حقيقي وانتكاسة فعلية على أرض الواقع.
