شهدت محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن اليوم الأحد أعمال عنف متواصلة حيث اندلعت مواجهات بين عناصر من الحراك الجنوبي وقوات الأمن بينما حاول مسلحون اقتحام مقار أمنية وسط محاولات لفرض إضراب «بالقوة». وقال شهود ان اشتباكات اندلعت بين مسلحين وجنود من الأمن المركزي في الجهة الشرقية لمدينة المكلا، لكن لم يتسن الحصول على معلومات حول الضحايا. وتشهد المكلا منذ أمس السبت أعمال عنف بعد دعوة فصائل في الحراك إلى عصيان مدني. ويقول مسؤولون إن عناصر من الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن كانوا يحملون السلاح وأطلقوا النار على جنود الأمن. وقال العميد فهمي الصيعري مدير أمن ساحل حضرموت في تصريح مساء أمس إن 12 جندياً أصيبوا برصاص مسلحين من الحراك خلال أحداث أمس بعضهم إصابتهم خطيرة بطلقات في الصدر. وأضاف في مداخلة مع تلفزيون سهيل ان المسلحين حاولوا قتل قائد الأمن المركزي في حضرموت لكنه اثنين من مرافقيه أصيبوا بجراح حينما حاول فتح طريق للمرور في مدينة المكلا من أجل الحضور للمشاركة في اجتماع أمني. وقالت مصادر محلية إن عناصر من الحراك تحاول إجبار تجار على إغلاق محالهم التجارية، وانهم أغلقوا اليوم الطرق وأشعلوا النار في إطارات ومنعوا المركبات من السير، كما حاولوا تعطيل الدراسة في المدارس الحكومية. وأضافت ان عناصر من الحراك احرقت كشكاً تجارياً في أحد أحياء المكلا. وذكرت المصادر ان مسلحين بزي عسكري هاجموا فجر اليوم الأحد مقر جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في المكلا ونهبوا بعض محتوياته. وفي مديرية غيل باوزير، قال سكان إنهم سمعوا أصوات انفجارات واشتباكات في محيط مركز الأمن العام بالمدينة. ولم تعرف تفاصيل الحادثة، لكن مصدراً قال إن المسلحين يحاولون اقتحام المركز. وشهدت مدينة غيل باوزير أمس السبت مقتل الشاب «عوض باسلامة» أثناء مروره في شارع عام بينما كانت تدور فيه مصادمات بين قوات الأمن وعناصر من الحراك الجنوبي. وفي مدينة سيئون الواقعة في وادي حضرموت، قالت مصادر محلية إن فوضى عمت السوق العام بينما قطع عناصر من الحراك شارع الجزائر الرئيسي بالمدينة وأحرقوا الإطارات وإغلاق الصيدليات الموجودة بجانب مستشفى سيئون. ونقل موقع " المصدر اون لاين " عن مصادر لم يسمها ان عناصر من الحراك أجبرت بعض المحلات التجارية على إغلاق محلاتهم «بالقوة» كما حاولوا تعطيل الدراسة في المدارس الحكومية، حيث تعطلت الدراسة في مدارس «الخطاب بحي الوحدة، والتعاون بالسحيل، والزبيري بالسوق، الفارق بالقرن». وأشارت إلى ان عناصر الحراك حاولت إخراج طلاب مدرسة الصبان الثانوية لكن مدير المدرسة «بسام بدر الكثيري» رفض إخراجهم قبل ان تقتحم مجموعة من الحراك المدرسة وتعتدي على المدير. وقالت المصادر إن مسلحين قبليين من قبيلة الكثيري وصلوا إلى المدرسة لمناصرة مديرها التي ينتمي إلى القبيلة ذاتها، وأجبروا عناصر الحراك على مغادرة المدرسة. واستولى مسلحون مجهولون على سيارة بلدية تريم أثناء تفريغها القمامة في إحدى مناطق سيئون. واستحدث عناصر من الحراك نقطة تفتيش على المدخل الجنوبي لمدينة تريم لمنع مرور المركبات وتنفيذاً للعصيان الذي دعت إليه فصائل الحراك، لكن سكاناً قالوا إن الحياة في تريم طبيعية. وقال مدير عام مديرية تريم منصور التميمي ان قوات الأمن وصلت إلى المكان وأزالت النقطة المستحدثة. وقال مسؤول أمني رفيع في سيئون إن الاضطرابات التي تشهدها المدينة يقف خلفها عناصر من الحراك الجنوبي، مضيفاً ان الأجهزة الأمنية «تحاول التعامل معهم بنوع من الهدوء» وان الأمن لا يريد التصادم معهم حتى لا تنجر سيئون إلى العنف. وفي مدينة الشحر الساحلية، ألقى مسلحون مجهولون قنبلة يدوية على مركز شرطة، لكن لم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.