تصاعدت أعمال العنف في عدة مدن بمحافظة حضرموتجنوب شرق اليمن اليوم الاثنين حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين محسوبين على الحراك الجنوبي بينما تعرّضت ممتلكات ساكنين ينتمون إلى محافظات شمالية للإحراق والنهب في هجمات مناطقية. حسب ما أكدته مصادر محلية. وتأتي أعمال العنف بعد دعوة فصائل في الحراك الجنوبي المطالبة بانفصال جنوب اليمن إلى عصيان مدني في المدن الجنوبية، وسط اتهامات لعناصر متشددة من الحراك، قيل إنها موالية لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، باستخدام القوة لفرض الإضراب.
ويقيم البيض في بيروت، ويدير من هناك قناة تلفزيونية، بينما اتهمه مجلس الأمن الدولي بالعمل على تقويض العملية الانتقالية التي تعيشها اليمن. لكن البيض يقول إن لا دخل له باتفاق نقل السلطة الذي لم يوقع عليه.
وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان اشتباكات اندلعت في منطقة «باسويد» بمدينة المكلا التي بدت معظم شوارعها خالية صباح اليوم بسبب أعمال العنف.
شاهد قال إن اشتباكات اندلعت بين الأمن ومسلحين من الحراك يحملون قذائف ورشاشات متوسطة وانتشرت قوات أمنية في منطقة «باسويد» معززة بمصفحات مع اشتداد الاشتباكات مع المسلحين المحسوبين على الحراك الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن، لكن لم ترد تفاصيل عن سقوط ضحايا.
كما شهدت مدينة غيل باوزير اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد انتماؤهم للحراك استخدمت فيها أسلحة ثقيلة، حيث أكد شاهد عيان «استخدام قذائف (آر بي جي) ورشاشات متوسطة من قبل أنصار الحراك».
وأضاف الشاهد إن مسلحين يستخدمون آلات لفتح أبواب المحال التجارية التي يملكها تجار من أبناء المحافظات الشمالية، قبل أن يضرموا النيران فيها.
وشهدت بلدات في حضرموت استهداف عناصر متشددة من الحراك لمحال يمكلها تجار من أبناء المحافظات الشمالية خلال الأيام الماضية ما ألحق خسائر فادحة بممتلكاتهم.
وأضرم عناصر الحراك في مدينة غيل باوزير مساء أمس النيران في محل تجاري، لكن النيران انتقلت إلى منزل القاضي «سعيد بارعيدة» المجاور له قبل أن يشارك الأهالي بإطفاء المحل.
أضرم عناصر الحراك النار في محال تجارية لشماليين لكن النيران امتدت إلى منازل ومحال الحضارم وفي مدينة الشحر الساحلية أضرم عناصر الحراك في وقت مبكر من صباح اليوم النار في محال تجارية منها كافتيريا تتبع «عفيف علي».
وقال مصدر محلي ان سيارتين من نوع «ميتسوبيشي وهيلوكس» تحمل أسلحة في المدينة قال المصدر إنها تتبعان أحدى فصائل الحراك. لكن لم يتسن التأكد من تلك المعلومة من مصدر آخر.
وأمس الأحد، أحرقت عناصر من الحراك محال تجارية تتبع تجاراً من المحافظات الشمالية في الشحر، لكن النيران انتقلت إلى محال مجاورة يملكها حضارم في السوق ذاته.
واختطف مسلحون في الشحر مساء أمس 4 أشخاص ينتمون إلى المحافظات الشمالية. وحصل «المصدر أونلاين» على أسمائهم وهم: «هادي محسن، وجهاد المشرفي، ورشاد الربوعي، ومختار الخولاني».
وفي مدينة سيئون، هاجمت عناصر تتبع الحراك بائعي بسطات ينتمون إلى المحافظات الشمالية في سوق الخضروات والفواكه بالسوق المركزي للمدينة، ونهبت كميات من البضائع.
وتشهد المدينة منذ يوم أمس أعمال عنف مستمرة، حيث أحرقت عناصر محلين تجاريين لبيع الملابس النسائية بالسوق العام.
وأغلقت كثير من المحال التجارية في سيئون أبوابها اليوم خشية الاعتداء عليها، بينما تعطلت الدراسة في معظم المدارس.
وفي مدينة القطن بوادي حضرموت، أحرقت عناصر من الحراك إطارات مستعملة وجذوع النخيل أمام بوابات المدارس مما أدى إلى تعطيل الدراسة وعودة التلاميذ إلى منازلهم.
عناصر الحراك أحرقت إطارات أمام بوابات المدارس في القطن ما أدى إلى تعطيل الدراسة وقال مصدر محلي ل«المصدر أونلاين» ان عناصر من الحراك أحرقوا محالاً تجارية يملكها تجار شماليون في القطن.
وأضاف إن المسلحين الذين كانوا يحملون قنبلة يدوية هاجموا أحد المحال، لكن مالكه أطلق النار في الهواء لإبعادهم قبل أن تسقط القنبلة بالقرب من المسلحين وتنفجر مخلفة 3 جرحى منهم إضافة إلى رابع ينتمي إلى المحافظات الشمالية.
وفي رواية أخرى للحادثة، قال مصدر محلي إن مالك المحل أطلق النار في الهواء لكن الرصاص أصاب عمود كهرباء وأصابت شظاياها شخصين كانا بجوار المكان.
وفي تريم، لم تشهد المدينة أعمال عنف، حسب ما أكدته مصادر محلية، عدا تعطل الدراسة في إحدى المدارس.
وقال مصدر تربوي إن المدرسة شهدت غياب المدير، المحسوب على الحراك، بينما سمح نائبه للطلاب بالعودة إلى بيوتهم طالباً منهم عدم التكسير أو الاعتداء على المحال التجارية.
كما أفاد مصدر بمحلي تريم ان السيارة التابعة لإدارة الكهرباء التي اعترضنها نقطة استحدثتها إحدى القبائل في منطقة «تاربة» بسيؤون أعيدت في وقت متأخر بعد منتصف الليل، وسلمت لمدير مؤسسة الكهرباء.
فيديو يظهر عناصر محسوبة على الحراك تنهب محلاً تجارياً في القطن بحضرموت