كشفت وثائق بنما المسربة تورط “علاء مبارك” نجل الرئيس المصري الأسبق “حسني مبارك” في أنشطة مالية رغم القرار الصادر بتجميد أموال عائلة مبارك واصفة نجل مبارك بعميل فائق الخطورة. والوثائق المسربة من شركة “موساك فونسيكا” التي تتخذ بنما مقراً لها وتهتم بالخدمات الإلكترونية كشفت إمتلاك علاء مبارك لشركة “بان وورلد” للإستثمارات والتابعة لشركة “بريتيش فيرجين أيلاند” التي تدار أعمالها عبر شركات الخدمات المالية “كريدي سويس”. وأوضحت الوثائق المسربة تهاوناً في الكشف عن تعاملات شركة علاء مبارك “بان وورلد” وتقاعد عم تجميد أصول وحسابات الشركة مما أدى إلى تغريمها مبلغ 37500 دولار عام 2013 لإهمالها التعاطي مع شركة لعميل فائق الخطورة وفقاً للوصف المذكور بالوثائق المسربة, وكانت شركة “بريتش فيرجين أيلاند” هي الجهه الفارضة للغرامة المالية.
كما كشفت الوثائق عن مطالبة شركة “بريتش فيرجين أيلاند” الوكيلة لشركة “بان وورلد” شركة موساك فونسيكا بتجميد كافة أصول وحسابات ومعاملات شركة علاء مبارك في عام 2011 بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق “حسني مبارك” وذلك بموجب قرار أصدرة الإتحاد الأوروبي بتجميد حسابات وأصول عائلة مبارك خارج مصر.
كما أظهرت الوثائق إعترافاً من قبل شركة “بريتيش فيرجين” بإحتمالية وجود مزيد من الخروقات والمخلفات في التعاملات بين “بان وورلد” وشركة “موساك فونسيكا”مستقيلة عن دورها كوكيل لشركة “بان وورلد” لمالكها علاء مبارك في شهر ابريل 2015 وذلك بعد تشكيله “أيلاند” فريقاً للتحقيق بين الأعمال التي تربط بين شركتي “بان وورلد” وشركة الخدمات القانونية “موساك فونسيكا”.
شركة “موساك فونسيكا” قامت من جهتها بإرسال وثيقة إلى لجنة التحقيقات المالية التي شكلتها “بريتيش فيرجين” في عام 2013 تعلمها عن عدم علمها بحجم أعمال وأنشطة شركة “بان وورلد” مرفقة بصورة جواز سفر علاء مبارك, مسجلة بعنوان 28شارع ويلتون بليس لندن وفقاً لما نشرته وثائق بنما. وكان تحقيق صحفي ضخم نُشر أمس الأحد 3 ابريل 2016 وشاركت فيه أكثر من 100 صحيفة حول العالم إستناداً إلى 11.5 مليون وثيقة مسربة كشف أن 140 زعيماً سياسياً من حول العالم بينهم 12 رئيس حكومة حاليين أو سابقين هربوا أموالاً من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية.