كشفت مصادر إعلامية حاضرة مشاورات الكويت وكذلك تصريحات الرئيس السابق علي عبدالله صالح مؤخرا عن المخطط الذي يسعى إليه وفد الحوثي وصالح من خلال مشاركته للمشاورات ونسفها صالح في تصريحاته مؤخرا. وكان وفد الحوثي وصالح قدم اليوم رؤيته حول الحل السياسي والأمني لليمن والتي ركزت فقط على توقيف الطلعات الجوية ورفع الحصار عنهم وتشكيل حكومة انتقالية توكل اليها كل الملفات السياسية والأمنية وتنفذ النقاط الخمس التي تضمنها القرار الأممي 2216.
وتعنت وفد الحوثي وصالح منذ بداية المشاورات لدرجة انه قام بتأخيرها في البداية 3 ايام ومن ثم تعطيلها 3 أيام أخرى بسبب رفضه الدخول في جدول أعمال المشاورات ليظهر أخيرا وبعد ضغط أممي هدفه الوحيد والخطير من مشاركته في المشاورات وذلك من خلال رؤيته الاي قدمها اليوم للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وقال مختار الرحبي في تصريحات ان لعبة وفد الحوثي والمخلوع اتضحت حيث يريدون الحصول على شرعية فقط من خلال تشكيل حكومة جديدة ولو حصل هذا فقد خسرنا كل شي وحصلوا على الشرعية التى ضلوا يبحثون عنها ولم تعترف بهم حتى مديرية أرحب ناهيك عن المجتمع الدولي الذي مايزال حتى اليوم ينعتهم با الانقلابيين والمتمردين.
وقال سام الغباري بأن اصرار وفد الحوثي وصالح في رؤيته التي قدمها اليوم لمبعوث الأممالمتحدة على (الشراكة) و تشكيل حكومة وطنية، قبل تسليم السلاح تعني أنه يريد اختراق الشرعية المعترف بها، ومن ثم ابتلاعها والانطلاق على أساسها عربياً وعالمياً ومحلياً ، وقمع أي حركة مقاومة قادمة ضده .
وأضاف ”لن نسمح بذلك ، ولا بإعادة مبادرة خليجية ثانية تقوم على سحب صلاحيات الرئيس لنائبه كما فعل صالح لندع (سُلطة الأمر الواقع) تحكم كما تريد في المناطق التي تبقت لها ، ونقاتلها حتى نهزمها أو تهزمنا ، أشرف مليون مرة من أن نمنحها الورقة الرابحة وهي شرعية وطن وحكومة وإعتراف ثمين يساوي كل العالم”.
الا ان تصريحات صالح نسفت كل خططهم حيث اعترف في لقاء اليوم مع قناة روسيا اليوم بانهم سيشكلون حكومة وحدة وطنية وسوف تتسلم الاسلحة حتى من الجيش المدعوم من السعودية وبهذا نكون قد غنمنا اسلحة ضخمة و كررها ستكون غنيمة لنا .
ويراهن الشعب اليمني على ثبات وفد الحكومة اليمنية وتمسكه بتنفيذ القرار الأممي والذي يقضي بتسليم السلاح والانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة للحكومة وإطلاق سراح المعتقلين ومن ثم الدخول في حل سياسي بعد إنهاء الانقلاب الذي قادته مليشيا الحوثي وصالح على الشرعية في اليمن.