استغرب مصدر مسؤول بجامعة صنعاء اصرار ما تسمى بنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم في الجامعة على عرقلة أي اصلاحات في الجامعة وتكرار قيامهم بالدفاع عن الفساد والمفسدين وإثارة الزوابع وافتعال مشكلات وهمية لا توجد إلا في خيال أولئك النفر من الحزبيين المتعصبين الذين يحكمون قبضتهم على النقابة ويوجهون نشاطها نحو تحقيق أهداف حزبية ضيقة واجندات داخلية وخارجية ومصالح فئوية وشخصية لا تمت بصلة لرؤية الجامعة ورسالتها السامية. وأوضح المصدر أن البيان الصادر عن النقابة حول الاجراء المؤقت المتخذ من قبل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارتي المالية والخدمة المدنية بصرف الرواتب عبر لجان ميدانية يكشف بجلاء تورط قيادة النقابة بالدفاع عن الفساد والعمل ضد مصلحة الجامعة ومصلحة اعضاء هيئة التدريس ومحاولة تظليل الرأي العام واستعطاف اعضاء هيئة التدريس الذين عانو كثيراً بسبب المتاجرة بقضاياهم من قبل القيادة الحالية للنقابة.
وجامعة صنعاء إذ تؤكد أن هذا الاجراء الطارئ والمؤقت الذي يهدف الى تصحيح الاختلالات واتخاذ الاجراءات ضد المنقطعين عن العمل وغير الملتزمين بأداء واجباتهم التدريسية تؤكد ايضا أنها لن تقبل المساس بكرامة أعضاء هيئة التدريس الذين قدموا نموذجا نادرا في وفائهم والتزامهم برسالتهم المقدسة في خدمة الوطن أو النيل منهم كما أنها ترفض أي محاولات للانتقاص من الاستقلال الاكاديمي والمالي والاداري للجامعات.
ولفت المصدر إلى أن اعضاء هيئة التدريس ومساعديهم الذين صمدوا في الميدان طوال عام ونيف من العدوان والقصف والحصار وبذلوا أقصى جهودهم من أجل انتظام العملية التعليمية وافشلوا كل محاولات التعطيل , يستحقون التكريم والعرفان والوفاء وهم الاحرص على تطبيق القانون , وبالمقابل لا يمكن أن يستمر الصمت على المنقطعين والمتجاوزين داخل البلد وخارجه في الاستمرار باستلام مرتباتهم خلافاً للقانون والذين سبق انذارهم اكثر من مرة ولم يستجيبوا.
وتؤكد جامعة صنعاء أن مسيرة التصحيح والاصلاحات مستمرة ولن ينال منها حفنة من تجار المصالح وذوي الاجندات الضيقة وستبقى الجامعة عصية على قوى الفساد وجماعات المصالح التي عطلت دورها ورسالتها لسنوات طويلة.