لم يعد الحصول على الرتب يحتاج لأن تقضي زهرة عمرك في معسكرات الجيش والشرطة والأكاديميات العسكرية فقد بات الإلتحاق بجماعة الحوثي أقرب الطرق للحصول على أعلى رتبة عسكرية. ذلك ما جسده أحد عناصر المليشيا ويدعى عبدالكريم هاشم الخيواني الذي تم إلحاقه رسمياً في قوام المنتسبين لوزارة الداخلية في شهر إبريل الماضي كبدل فرار ليحصل بعد شهرين فقط على الرتبة العسكرية الأعلى في صفوف الجيش والشرطة، حيث تم ترقيته في شهر يونيو إلى رتبة لواء.
إلا أن ذلك لم يكن كافياً في وجهة نظر الجماعة المسلحة التي اجتاحت العاصمة صنعاء واستولت على المؤسستين الأمنية والعسكرية وتصرفت بكل مقدراتهما.. حيث أصبح في شهر أغسطس الجاري “لواء ركن” دون حاجة إلى أن يسأل أحد كيف حصل عليها، فالجواب ببساطة كما حصل على الرتب التي سبقتها.
حيث ظهر أواخر الأسبوع الماضي على منصة إحدى الدورات التدريبية للقيادات العليا التي كانت مدتها خمسة أيام، ولأنه خارق كالعادة فلم يكن في المنصة فقط ليقوم بمهمة التكريم وإنما كان أيضاً في كشوفات المتدربين أيضاً وحصل على شهادة من الدورة ذاتها.
مطلع الشهر الجاري وعقب تشكيل المجلس السياسي الذي أعلنه الحوثيون وصالح كبديل للجان الثورية أصدرت اللجنة الثورية التابعة للحوثيين قراراً بعشرات التعيينات في وزارة الداخلية كان من ضمنهم عبدالكريم هاشم الخيواني في منصب نائب وزير داخلية.
وحسب صورة الشهادة التقديرية التي وزعها على متدربين مضى على بعضهم ثلاثين عاماً في سلك الداخلية فقد وقعها بصفته نائباً لوزير الداخلية.
وحسب مصادر في مليشيات الحوثي فإن عبدالكريم هاشم الخولاني كان له دور بارز في اجتياح العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 ويكنى “أبو الكرار” ويعتبر المسؤول الأول عن ملف الاختطافات والاعتقالات التي تشنها جماعته بحق النشطاء والمعارضين والصحفيين، ولذلك منحته الجماعة هذه الرتبة دفعة واحدة تقديراً لدوره في خدمة القائد، حسب المصدر.
وأصدرت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي مئات القرارات لترقية عناصر المليشيات إلى رتب مختلفة وعينتهم في مواقع مهمة في أجهزة الشرطة التابعة لوزارة الداخلية وفي أجهزة المخابرات "الأمن القومي والأمن السياسي" بالإضافة إلى ترقية الآلاف من عناصرها إلى رتب مختلفة في وحدات القوات المسلحة.