شهدت وزارة الداخلية اليمنية، الخاضعة لسيطرة الميليشيات في العاصمة صنعاء، انتفاضة لمنتسبيها من الجنود والضباط، الذين لم يستلموا رواتبهم لأكثر من شهرين، وحاصروا أحد مراكز البريد في المدينة، للمطالبة بصرف رواتبهم. وذكر شهود عيان أن عشرات الجنود والضباط، من منتسبي الداخلية بدأو تحركاتهم أمس بمحاصرة مبنى بريد ظهر حمير، بجوار السفارة الأميركية بمنطقة سعوان، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم من قبل الميليشيات، للشهرين الماضيين، مرددين شعارات مناهضة للانقلابيين.
وأشار شهود عيان أن الجنود والضباط قطعوا الطرق إلى المبنى من جهات عدة، متعهدين بالتصعيد في حال تم تأخر صرف رواتبهم، التي يستلمونها عادة من مكاتب البريد في عموم الجمهورية.
وتعد هذه الانتفاضة العسكرية الأولى، عقب نقل البنك المركزي اليمني من قبل الحكومة الشرعية إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، عقب نهب الميليشيات الودائع واحتياطات البنك من العملات، ما أدى إلى تعذر توفير السيولة النقدية لصرف رواتب الموظفين.