أقرت قبائل ذو حسين بمحافظة الجوف اليوم الثلاثاء، البدء بتجهيز مخيم في المنطقة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، بهدف الوقوف امام اي انتهاكات او استحداثات ، وإيصال رسالتهم إلى العالم، عن حجم التجاوزات والانتهاكات السعودية لاتفاقية ترسيم الحدود . وقال الشيخ حسن بن ناصر أبو هدره أن المخيم سيقام تحت شعار "معا لاستعادة الحدود والسيادة اليمنية". وأكد أبو هدره أن قبائل ذو حسين أقرت في اجتماع عقدته اليوم، بعد مشاورات بينها، البدء بتجهيز المخيم، الذي توقع أن يتم الانتهاء من تجهيزه خلال الأسبوع القادم.
ولفت إلى أن المخيم سيضم قسم خاص لوسائل الإعلام التي ستزور المنطقة، للوقوف على حجم الانتهاكات والتجاوزات . وأوضح أبو هدره أن المخيم سيقام إلى جوار علامات ترسيم الحدودية وعلى بعد أمتار من الاستحداثات السعودية، وقال أبو هدره في سياق حديثه أن فكرة نصب المخيم، جاءت بعد أن لمست قبائل ذو حسين عدم تجاوب السلطات اليمنية وبالذات حكومة الوفاق معها، بوقف الانتهاكات السعودية. وذكر أبو هدره أن المخيم سيكون على غرار قرية باب الشمس التي أسسها الفلسطينيون لوقف توسع المستوطنات الإسرائيلية.
وتقول تلك القبائل ان السلطات السعودية خلال الأشهر الماضية باستحداث ثمانية مواقع عسكرية لحرس الحدود السعودي، في منطقة الحدود المشتركة بين البلدين، والتي يمنع بموجبها أي استحداث من قبل الطرفين، حسب ما نصت عليه اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين البلدين في العام 2000م. كما تحدثت تلك المصادر عن استحداث السلطات السعودية طريق إسفلتي في ذات المنطقة يربط بين إمارة نجران، والحدود العمانية، وتستخدم المواد لسفلتة الطريق من جبل أثري يتبع اليمن، فيما بدأت ببناء الجدار العازل الذي توقف بناؤه قبل سنوات