دعا نشطاء يمنيون إلى تظاهرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء؛ احتجاجاً على رفض مليشيات الحوثي صرف رواتب موظفي الدولة منوهين ان اي تظاهرة تعد تميهدا للتظاهرة "انتفاضة الجياع الكبرى" في تاريخ 11 - 11 - 2016م وكان نشطاء وجهوا دعوات سابقة للانتفاضة ضد مليشيات الحوثي في صنعاء؛ احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية في البلاد وتفاقم الفقر والجوع .
وسيطر الخوف بفعل هذه الدعوات على المليشيات التي تسيطر على السلطة وبيدها صرف مرتبات الموظفين، وتنطلق هذه التظاهرات في وقت تعاني فيه صنعاء من قبضة حديدية في ظل حكم الانقلابيين، الذين ينفذون عمليات اختطاف وإخفاء شبه يومية بحق عديد من المدنيين.
وكشفت مصادر مطلعة في صنعاء، بحسب ما ذكرت قناة العربية، عن تصاعد الاحتجاجات في عدد من المؤسسات الحكومية للمطالبة بصرف الرواتب. وفي هذا السياق، أكدت مصادر تربوية أن مدرسة 26 سبتمبر الواقعة بشارع الدائري بوسط صنعاء شهدت، الثلاثاء، إضراباً من قبل المعلمات للمطالبة بصرف مرتباتهن.
وبحسب المصادر، فإن المعلمات المضربات قمن بتعليق الشارات الحمراء والامتناع عن استئناف العملية التعليمية حتى استلام جميع حقوقهن الحالية والسابقة. وأضافت المصادر أن مدير المدرسة الذي ينتمي للحوثيين قام بتهديدهن بالفصل التام عن العمل، متهماً إياهن ب"الخيانة وعدم الولاء للوطن"، على حد زعمه.
على صعيد متصل، أفادت مصادر طبية أن مدير مستشفى الثورة النموذجي بصنعاء (أكبر المستشفيات الحكومية بالعاصمة) قام بتهديد جميع أفراد وطاقم المستشفى في حال قيامهم بأي نوع من التظاهر.
وأوضحت المصادر أن مدير المستشفى، الدكتور محمد يحيى المنصور، هدد الأطباء والموظفين بالاعتقال الفوري لأي شخص يقوم بالتظاهر للمطالبة بالراتب، على أن يتم تحديد مبلغ 10 آلاف ريال (ما يساوي 33 دولاراً أمريكياً) فقط كلفة اختيارية لهم.
أما في مؤسسة الثورة للصحافة، والتي تصدر عنها جريدة الثورة اليومية، فأكدت مصادر صحافية أن مليشيات الحوثي قامت بإرسال مسلحين إضافيين بناء على طلب من رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
وأوضحت المصادر أن ذلك الإجراء جاء على خلفية تهديد صحافيين وعاملين في المطابع بحجب الصحيفة عن الصدور؛ احتجاجاً على عدم تسليم رواتب الموظفين.