لقي زعيم تنظيم القاعدة مصرعه في وصاب العالي بذمار حميد ردمان المانع، الملقب ب«الردمي» في ضربتين جويتين متتاليتين مساء أمس الأول الأربعاء. وأوضح العميد عبدالكريم العديني، مدير أمن المحافظة الذي وصف العملية ب«النوعية» أن الضربة الجوية استهدفت الردمي وهو على متن سيارته في نقطة لا تبعد أكثر من 300 متر من منزله الواقع في منطقة مذلب مخلاف بني الحداد مديرية وصاب العالي ما أدّى إلى مصرعه وثلاثة من مرافقيه. مشيراً إلى أن العملية من شأنها أن تكون مقدّمة لمحاصرة أي تمدد لنشاط القاعدة في محافظة ذمار. من جانبها كشفة صحيفة «الجمهورية» عن الوقائع المرتبطة بنشاط القاعدة في وصاب، أن الصريع الردمي اعتقل من قبل الأجهزة الأمنية في بلادنا بالعام 2005م أثناء محاولته المغادرة إلى العراق للانضمام إلى التنظيم هناك لمقاتلة الأمريكان والقوات الأجنبية، وبعد 6 سنوات من اعتقاله تم الإفراج عنه ليعاود رجل القاعدة نشاطه الإرهابي في منطقته وصاب منذ يوليو 2012م، واستطاع خلال فترة وجيزة تجنيد مجموعة من المناصرين والأتباع، وفي 7 مارس 2013م قام مجهولان على متن دراجة نارية باغتيال شاب في وصاب وإصابة آخر. وفي ال 19 من نفس الشهر تمكّنت الأجهزة الأمنية في مديرية العدين المجاورة لمديرية وصاب والتابعة إدارياً لمحافظة إب من ضبط شخصين على متن دراجة نارية وبحوزتهما حزام ناسف وقنابل كانت معدّة للاستخدام في أعمال إرهابية, وبعد أسبوع تقريباً وتحديداً في 26 مارس ألقت وحدة متخصّصة في مكافحة الإرهاب القبض على 3 أشخاص في وصاب السافل وبحوزتهم أحزمة ناسفة ومعدّات يدوية لصناعة الأحزمة والعبوات المتفجرة، ومنذ 10 أبريل الجاري شهدت سماء مديرية العدين ووصابين تحليق مكثف للطيران وخاصة بعد أن أقدمت مجموعة متطرفة في العدين على رفع علم التنظيم فوق سطح أحد المساجد حتى حانت ساعة الصفر مساء الأربعاء وتحديداً الساعة الثامنة والنصف مساء أمس الأول لتشهد وصاب العالي أول ضربة جوية نجحت في إحراق سيارة كان يستقلها الردمي وثلاثة من مرافقيه.