أوقفت قبائل ذو حسين في محافظة الجوف اليمنية شركة سعودية أوكلت لها السلطات السعودية استئناف بناء الجدار العازل في الشريط الحدودي بين البلدين بعد أن توقف العمل به في العام 2008م.
ونقل " يمنات " الشيخ حسن بن ناصر أبو هدرة أن قبائل ذو حسين توجهت صباح اليوم الثلاثاء إلى المنطقة التي بدأت فيها السلطات السعودية باستئناف بناء الجدار العازل، بثلاثين سيارة على متنها مئات المسلحين، وسلموا المدير الفني للشركة رسالة من قبائل ذو حسين، حذروهم فيها من مغبة الشروع في بناء الجدار العازل، وأكدوا لهم أنهم غير مسؤولين عن أي أضرار تتعرض لها الشركة ومعداتها في حال أستمرت في بناء الجدار العازل.
ولفت أبو هدرة إلى أن ايقافهم بناء الجدار العازل، يأتي بعد تخلي السلطات اليمنية عن واجباتها في حماية السيادية اليمنية، وتمادي السلطات السعودية في انتهاك اتفاقية ترسيم الحدود، بنشر قوات عسكرية في المنطقة الحدودية المشتركة، ومنع الرعاة من الرعي، واستئناف العمل في بناء الجدار العازل.
وأوضح أبو هدرة أن الشركة أوقفت العمل في بناء الجدار العازل، ورفعت معداتها، بعد أن قابلوا مديرها صباح اليوم، وأن انتشارا كثيفا لآليات عسكرية سعودية شوهد في المنطقة المشتركة والمحيطة بالجدار العازل. مؤكدا أن الشركة استأنفت بناء أكثر من نصف كيلو في الجدار العازل، وسط انتشار عسكري مكثف.
وقال أبو هدره في سياق تصريحه ل"يمنات" أن قبائل ذو حسين أبقت على حوالي "60" مسلح في المنطقة الحدودية لمراقبة أي استحداثات في بناء الجدار العازل، أو اختراق للأراضي اليمنية.
وكان حرس الحدود السعودي أطلقوا يوم أمس النار على عدد من رجال القبائل ورعاة بدو في المنطقة المحيطة بالجدار العازل، وسط تحليق لطائرات الهيلوكبتر فوق تجمعات لرعاة من البدو في الحدود اليمنية.
ومنع يوم أمس الأول حرس الحدود السعودي رعاة يمنيين من الرعي في المنطقة المشتركة المخصصة للرعي، وهددوهم باقتلاع خيامهم بالقوة واستهداف قطعان الماشية في حال لم يغادروا المنطقة.