أكدت مصادر عسكرية متطابقة نقل أسلحة ومعدات الفرقة الأولى مدرع, المنحلة, بشكل سري غير معلن, من موقعها الرئيسي الواقع جوار المبنى الجديد لجامعة صنعاء, الذي تقرر تحويله الى حديقة عامة, إلى مواقع عسكرية وقبلية موالية للواء علي محسن الأحمر , الذي أقيل من موقعيه العسكريين, كقائد للفرقة, والمنطقة الشمالية الغربية المنحلة, وعُين مستشاراً لشؤون الأمن والدفاع لرئيس الجمهورية.
وقالت المصادر إنه تم نقل كميات من هذه الأسلحة والمعدات إلى اللواء المتمركز في "قاع ثعيل" الواقع على المدخل الجنوبي لعاصمة صنعاء الذي تم تعيين في قيادته ضابط مُوال للواء الأحمر, فيما تم نقل كميات أخرى من السلاح والمعدات الى اللواء 310 مدرع, الذي يقوده حميد القشيبي في مدينة عمران, وهو من المحسوبين على الأحمر.
وتحدثت المصادر عن نقل كميات أخرى من الأسلحة والمعدات, بينها أطقم عسكرية, إلى مواقع قبلية حليفة لعلي محسن.
وتوقع مصدر عسكري أن يتم تسليم موقع الفرقة الأولى مدرع, المنحلة, نهاية الشهر الجاري, إلى أمانة العاصمة للبدء في تحويلها إلى حديقة عامة تنفيذاً للقرار الجمهوري الصادر في العاشر من أبريل الجاري.
ونقلت صحيفة "الشارع" إن توجيهات عملياتية صدرت, الخميس, إلى قائد المنطقة العسكرية السادسة, اللواء محمد علي المقدشي, قضت بتحركه إلى مدينة عمران, التي نصت القرارات الجمهورية, الصادرة في العاشر من أبريل الجاري, والتي قضت أن تكون عمران مقراً للمنطقة العسكرية السادسة.
وكان قرار غير معلن, صدر الأسبوع الماضي, وقضى بنقل اللواء 310 مدرع, الذي يقوده القشيبي, من مدينة عمران إلى "منطقة حرف سفيان" للتمركز هناك, كي يكون مقره في عمران مركزاً لقيادة المنطقة السادسة. وقال مصدر عسكري للصحيفة إن القشيبي مازال يرفض أمر انتقاله إلى "حرف سفيان", دون أن يدلي المصدر بأي تفاصيل أخرى حول هذا الموضوع.
ومازال اللواء علي محسن يُصر على تسليم الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية إلى قيادة المنطقة السادسة, التي يقودها حليفه المقدشي, فيما يرفض تسليم جزء من المعدات التي لديه الى اللواء محمد راجح لبوزة, قائد المنطقة الخامسة, التي تتخذ من مدينة الحديدة مقراً لها.
وكان قرار جمهوري, صدر في 19 ديسمبر الماضي, وقضى بحل الفرقة والمنطقة الشمالية الغربية والحرس الجمهوري من تشكيلات الجيش.