توقع السفير البريطاني لدى اليمن، إدموند براون، نشوب خلاف بين حلفاء الانقلاب باعتبار إن التحالف بينهم تكتيكي. وقال السفير في مقابلة مع "سي ان ان" إن إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن التوصل إلى تهدئة بعد لقائه مع الحوثيين في مسقط لا يجب أن تعتبره الحكومة اليمنية انتقاصا لها، مشيراً الى أن كيري ذهب الى مسقط لاستطلاع الوضع. واضاف: هل الحوثيون يريدون السلام حقاً؟، لذا ذهب كيري إلى هنالك للقاء بهم وجهاً لوجه، ولقول : هل تريدون السلام؟، واذا كنتم تريدون السلام، إذن لنعمل معاً للوصول لذلك، لذا لا أعتقد أن على الحكومة اليمنية أن تعتبر ذلك انتقاصا لها، لأننا في المجتمع الدولي نعرف أنّ الحكومة اليمنيةآ تريد السلام، الأمر ليس سهلاً، الامور التكتيكية قد لا تكون سهلة، ولكن بشكل جوهري نعرف أنهم يريدون السلام. حتى الآن، أو حتى نهاية هذا الاسبوع، كنا أقل ثقة بأن الحوثيين أرادوا السلام، واعتقد أن وزير الخارجية كيري كان يحاول الحصول على توضيح في هذا الشأن".آ آ آ ولدى سؤاله عن تباينات بين الحوثيين وصالح تظهر بوادرها من خلال تبادل اتهامات وبعض الصدامات المحدودة رأى السفير البريطاني أن الأمر قابل للحدوث باعتبار أن الحلف بينهما تكتيكي. وقال : حسنا، ذلك أحد الموضوعات التي نسعى جميعاً لتحليلها، ولكن من الصعب جداً أن نكون متيقنين حول ما يحدث، اعتقد أننا نستطيع أن نقول أن هذه الأطراف موجودة في تحالف تكتيكي ولكن لديها استراتيجيات ورؤى مختلفة". وتابع: لا أعرف فيما اذا كان هنالك انقسامات فعلية داخل ذلك التحالف، لكن مثلك تماماً أرى مؤشرات متعددة وأتساءل بخصوص ذلك". وحول الموقف الإيراني من الأوضاع في اليمن واتفاق التهدئة، قال "أعتقد ان الإيرانيين كان باستطاعتهم على الأقل أن يساهموا في التحرك باتجاه السلام، كان بإمكانهم مناقشة ذلك بوضوح وما يريدون رؤيته وأنا آمل منهم فعل ذلك لأنني أعتقد ان هذا معطى ممكن. ودافع الدبلوماسي البريطاني عن سجل بلاده في قضية بيع الأسلحة للسعودية حتى خلال الحرب، وقال "أهم الامور التي يجب قولها اننا في المملكة المتحدة نقوم بإدارة أكثر أنظمة تصدير السلاح صرامة في العالم، لدينا حذر شديد بخصوص تقديم رخص توريد السلاح، وبالطبع متى تلقينا أي مخاوف حيال ذلك، كالقول بأن هناك خرقاً محتملا للقانون الدولي أو شيء من هذا القبيل، ونتعامل مع الأمر بجدية، وبالطبع في تلك الحالات نود أن نرى الأمور تخضع للتحقيق ويتم التعامل معها بشكل ملائم". وأكد الدبلوماسي البريطاني أن المجتمع الدولي كان واضحا في رسائله للحوثيين بعد صاروخهم باتجاه مكة. وقال "ماذا يتطلب منا للتأثير بشكل حقيقي على تصرفات الحوثيين، اعتقد أنهم فهموا بعد ما قاموا به عند اطلاق الصواريخ وكذلك بعد التصعيد في البحر الاحمر، أن المجتمع الدولي يدين تلك الافعال بشكل قوي وبالإجماع، واعتقد ان الحوثيين ينصتون لما يقوله لهم الناس، تحدثت إليهم بشكل مباشر وقمت أيضاً بتصريحات علنية كما فعل ممثلون آخرون في الحكومة البريطانية". وتابع "بصرف النظر عن السبب فإن إطلاق الصواريخ لم يتكرر بهذا الشكل، وهنالك بعض المؤشرات حول قيود على الحرب عند منطقة البحر الاحمر، الآن لا أعرف فيما اذا كانت تلك المخرجات ناتجة عن جعل المجتمع الدولي الحوثيين يفهمون ان ما قاموا به غير مقبول وخطير ومدمر، ولكنني آمل أنهم سمعوا لتلك الانتقادات، وأنهم أيضاً استنتجوا ان تلك السياسة كانت خاطئة".