رصدت هيئة شعبية بقيادة نائب قائد حرس الحدود في منطقة منبه محمد جبران النعيمي، عددا من خروقات قوات حرس الحدود السعودية وسقوط أكثر من 30 مواطنا يمنيا برصاصها خلال الأشهر المنصرمة من العام الجاري 2013 .
وسجلت الهيئة في تقرير وزعته أمس الأول الجمعة عدد ضحايا الانتهاكات التي تمارسها القوات السعودية في المناطق الحدودية منذ بداية العام الجاري، راصدة مقتل 32 مواطنا يمنيا بالإضافة إلى 47 جريحا برصاص القوات السعودية اضافة الى استحداث 28 موقعا عسكريا عل الشريط الحدودي مع مديريات شدا وقطابر ورازح والظاهر ومنبه :
وحسب الهيئة فان الانتهاكات توزعت على النحو التالي:
مديرية شدا : 3 قتلى و 4 جرحى في 2013، واستحداث نقطة عسكرية جديدة.
مديرية قطابر: قتيل و5 جرحى في 2013 ، وكذلك استحداث مركزين وعمل شبك.
مديرية باقم: 3 قتلى و4 جرحى في 2013 و 4 مراكز مستحدثة وتجهيز شبك على الجانب الاخر.
مديرية رازح : 4 قتلى وجريحان عام 2013م وكذلك استحداث مركزين وفتح خط على الشريط الحدودي.
مديرية الظاهر : 5 قتلى وجريحان من بداية عام 2013 ، وبلغنا ب3 مراكز مستحدثة وفتح خطين على الشريط .
مديرية منبه : أكثر من عشرة مراكز مستحدثة وفتح 3 خطوط على الشريط .
مديرية منبه : من تاريخ 20/12/2012 اكثر من 10 قتلى و20 جريحا.
وقال ل"الاولى" محمد جبران النعيمي، رئيس لجنة الحدود في الهيئة الشعبية، ونائب حرس الحدود في مديرية منبه إن عملية الرصد لازالت جارية مشيرا في تصريح ل"الأولى" إلى انه يعمل على جمع ورصد البلاغات والتواصل مع جميع الأهالي لإعداد تقرير شامل عن الفترة الماضية.
ويقول النعيمي إن 205 من مشائخ وعقال قبائل صعدة اجتمعوا وشكلوا هيئة شعبية.
كما شكلت لجنة الحدود والتي تتكون من ممثلين من كل مديرية، وتم اختيار رئاسة الهيئة من رئيس ومساعدين ومسؤول تنظيمي ومقرر.
وتتكون اللجنة من الشيخ محمد جبران سلمان المنبهي عن مديرية منبه رئيسا للجنة الشيخ فاضل علي صغير الذهلي عن مديرية الظاهر نائبا للرئيس الشيخ حسن مرشد علي سبولة عن مديرية همدان نائبا للرئيس، الشيخ عميش عن مديرية مجز عضوا، الشيخ جبران علي موسى عن مديرية شداء عضوا الشيخ حسن محمد حسن النمري عن مديرية الصفراء عضوا، الشيخ حميد حسين احمد روكان عن مديرية ساقين عضوا، الشيخ عبد الرحمن زايد المعنقي عن مديرية رازح عضوا ا، الشيخ مسفر سالم سلمان القطابري عن مديرية قطابر عضوا.
و أوضح النعيمي إنهم يرصدون كل الخروقات والاعتداءات: "تصلنا بلاغات من سكان المناطق والمارين منها بالعثور على جثث قتلى ومصابين داخل الأراضي التي تسيطر عليها السعودية والبعض منهم يموت بسبب تعرضه لنزيف جراء إصابته بالرصاص ولا يتم إسعافهم.
واتهم جبران الحكومة بعدم الاهتمام بتلك المناطق، وحماية المواطنين ومنع الاعتداءات ووقف الخروقات والاستحداثات العسكرية، وقال لا توجد دولة ودوريات امن وهناك إهمال الاحتجاجات السكان والخدمات الأساسية للأهالي.
وكان مشائخ محافظتي صعدة والجوف عقدوا اجتماعا الثلاثاء الماضي في مديرية باقم ومجز ومنبه.
وقال ل"الاولى" مصدر قبلي إن مشائخ الجوف حضروا الاجتماع لإعلان موقف القبائل حوا الانتهاكات التي تحصل في الحدود اليمنية من قبل السلطات السعودية..
بيان صدر عن الاجتماع طالب الحكومة بتجاوز الصمت أمام الانتهاكات للسيادة اليمنية داعيا إلى الوقوف صفا واحدا ضد الاعتداءات التي تحصل في الحدود، ونهب الأراضي من قبل السعودية حد تعبيره.
وقال البيان: "إن القبائل ستقف يدا واحدة في وجه من يعبث بالأراضي الحدودية".
من جهة أجرى قالت مصادر محلية ل"الأولى" إن 3 مواطنين يمنيين قتلوا برصاص الحرس السعودي الأسبوع الماضي، احدهم مغترب وقتل داخل الأراضي السعودية أثناء عودته إلى اليمن.
وعثرت الأجهزة الأمنية بمدينة حرض الحدودية على جثة مغترب يمني كان قادماً من السعودية, الأسبوع الماضي, ويدعى عبد الرحمن النهاري ووجدت جثته بالقرب من الجدار العازل.
وقال ل"الأولى" أحد أقارب الضحية, إن البحث الجنائي بمدينة حرض وأفراداً من حرس الحدود اليمني, توجهوا إلى المكان الذي وجدت فيه الجثة, بعد تلقي بلاغ من احد رعاة المواشي في المنطقة, بالعثور على جثة يمني داخل الأراضي السعودية, مضيفاً إن الضحية قتل في أراضي جيزان, ورميت جثته في منطقة معزولة, وان الجناة الذين نفذوا الجريمة قاموا بسرقة السيارة والأموال التي كان يملكها.
وأوضح أنهم علموا بالحادثة بعد يومين, وشكلت صدمة وحزناً, عميقا لدى أقاربه, مشيراً إلى أن الجثة ظلت من ليل الخميس حتى عصر الجمعة, في المكان الذي وجدت فيه: "ظلت الجثة أكثر من 13 ساعة لما انتفخت وورمت, وبدأت تنفح رائحة بسبب حرارة الشمس". مشيراً إلى أن أحد أشقائه, وأن إجراءات التحقيق والتحري لازالت جارية.
وأشار إلى أن الضحية مغترب منذ ثلاث سنوات, وكان يمتلك محلا لبيع العطور في مدينة الدمام, وكان يأتي إلى اليمن من وقت لآخر,
كما قتلوا الجمعة الماضية, في منطقة "الحصامة" مواطن يدعى عبد القوي الجلال, أثناء تسلله إلى داخل الأراضي السعودية, وقال أحد أقربائه إنهم قاموا بإجراءات الدفن في مسقط رأسه بمنطقة يريم, بعد استلام الجثة من قبل إدارة أمن حرض.
والخميس الماضي, أفاد مصدر محلي في مدينة حرض إن قوات الحرس السعودية قتلت احد مهربي القات في منطقة "الحصامة" كما ألقت القبض على 3 آخرين كانوا معه.
وقال المصدر ل"الأولى" إن الشاب يدعى سليم ياسين, من منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس, قُتل إثر إصابته برصاصة في الرقبة, وان الأهالي يحاولن الدخول عن طريق السفارة السعودية إلى صنعاء, لاستلام جثة قريبهم.
يشار إلى أن معظم القتلى اليمنيين برصاص الجنود السعوديين, هم إما من رعاة المواشي في المناطق الحدودية أو من المهاجرين
