قطع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية بصورة حادة مع رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، منتقداً اتفاقاً أبرمته السلطات الأسترالية مع إدارة سلفه لاستقبال لاجئين في الولاياتالمتحدة، وفقاً لما أوردته صحيفة واشنطن بوست. وذكرت الصحيفة أن ترامب أنهى اتصاله مع تورنبول بشكل مفاجئ بعدما انتقد الاتفاق الموقع مع الإدارة الأميركية السابقة لاستقبال قسم من اللاجئين الذين تحتجزهم أستراليا في مخيمات، وسط ظروف موضع جدل، وتباهى بفوزه في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.
وكتب في تغريدته “هل يعقل ذلك؟ إدارة أوباما وافقت على استقبال آلاف المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا. لماذا؟ سوف أنظر في هذا الاتفاق الأحمق”.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس 2 فبراير/ شباط 2017، إنه سيدرس “الاتفاق الغبي” خلال المكالمة الهاتفية مع تورنبول، التي اتسمت بالتوتر بشكل مفاجئ.
رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول قال للصحفيين إن مكالمة يوم السبت اتسمت بالصراحة، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل عن المحادثة “الخاصة” التي تم تداولها على نطاق كبير في أنحاء العالم. وذكر ترنبول “أدافع عن أستراليا. وظيفتي هي الدفاع عن المصالح الأسترالية”.
وقال “أقدر لكم اهتمامكم، لكن من الأفضل أن تجري هذه الأمور (المكالمات) بصراحة وبصورة خاصة”.
وأضاف “يمكنني أن أؤكد لكم أن العلاقات قوية جداً” بين البلدين.
ورفض ترنبول تأكيد تقرير واشنطن بوست عن أن ترامب أبلغه بأنه تحدث مع 4 زعماء في العالم يوم السبت، من بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والمكسيكي إنريكي بينيا نييتو، لكن المحادثة بين ترامب وترنبول “كانت أسوأ محادثة حتى الآن”.
ووفقا لموقع هافينتغون بوست تم التوصل للاتفاق في أواخر العام الماضي بين أستراليا -التي خاضت الحرب بجانب القوات الأميركية في أفغانستان والعراق- وإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
وقبل قليل من منتصف ليل الأربعاء بتوقيت واشنطن كتب ترامب على تويتر “هل تصدقون؟ وافقت إدارة أوباما على استقبال آلاف من المهاجرين غير الشرعيين من أستراليا. لماذا؟ سأدرس هذا الاتفاق الغبي”. وبموجب الاتفاق وافقت واشنطن على إعادة توطين ما يصل إلى 1250 طالب لجوء يعيشون في مراكز إيواء في بابوا غينيا الجديدة وناورو. وفي المقابل ستستقبل أستراليا لاجئين من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس. وكان من المقرر أن تكون المحادثة بينهما لمدة ساعة، لكن الصحيفة قالت إن ترامب أنهاها بعد 25 دقيقة عندما حاول ترنبول الحديث في موضوعات أخرى مثل سوريا. وأضافت أن ترامب وصف الخطة “بأنها أسوأ اتفاق” واتهم أستراليا بمحاولة تصدير “منفذي هجوم بوسطن المقبل”.