كشفت مصادر محلية أن اليمن دخلت مرحلة خطيرة بعد تدخل القوات الأمريكية بشكل مريب عبر الإنزال الجوي الذي حصل في يناير في محافظة البيضاء أو الغارات الجوية التي حصلت قبل يومين في محافظاتأبين وشبوه والبيضاء وغيرها والتي تجاوزت عمليات الطائرات بدون طيار (دورنز) لممارسة عمليات عسكرية مباشرة في عمق الأراضي اليمنية، لأهداف ظاهرها الحرب ضد عناصر القاعدة، وباطنها ممارسة تدخل عسكري قد ينكشف النقاب عنه لاحقا». وذكرت المصادرأنه «لا يستبعد أن يكون الهدف من هذه العمليات توفير غطاء جوي للقوات الانقلابية التابعة للحوثي وصالح، بمبرر محاربة القاعدة بينما ضرباتها تتجه نحو صدور القوات الحكومية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما حصل في غاراتها نهاية العام 2014 التي استخدمت طائرات الدورنز كغطاء جوي لتقدم ميليشيا الحوثي في المناطق القبلية في محافظة البيضاء، حيث حاولت القبائل هناك الوقوف أمام الاجتياح الحوثي لمناطقهم القبلية. وفي المقابل أظهر الخطاب الأخير للرئيس السابق علي صالح أنه رمى بآخر سهامه ضد خصومه السياسيين، بعد أن «استنفد كافة طاقاته العسكرية والأمنية والسياسية والدبلوماسية وظهر فيه بمظهر العاجز الذي أنهكته الحرب واستهلكت كافة مخزونه من التكتيكات التي كان يجيدها في مختلف منعطفات حياتهص.
وان كان خطاب صالح يعبر عن الحالة الانهزامية التي وصلت إليها الجبهة الانقلابية التي يمثل صالح واجهتها الرئيسية كحليف أساسي للانقلابيين الحوثيين، إلا أن نتائج العملية الانقلابية التي قد لا يحالفها الحظ في السيطرة على زمام الأمور ولو على الأمد البعيد، لا شك ان الشعب اليمني هو من يدفع الثمن حاليا وسيدفعه مستقبلا في كل الأحوال، والذي أصبح اليمن يتجه نحو منعطفات خطيرة كل يوم، فيما المنظمات الدولية نقف متفرجة وتستعد للقادم الأسوأ.