تواصل قوات الجيش الوطني، تضييق الخناق على معسكر خالد بن الوليد شرقي المخا، والذي تولى قيادته منذ السبعينات ضباطا ينحدر معظمهم من مسقط راس المخلوع صالح ، بسبب أهميته الإستراتيجية والدور المحوري الذي يلعبه في تامين الساحل الغربي، حيث يؤكد خبراء عسكريون أنّ معركة تحرير معسكر خالد ستمثّل منعطفاً محوريّاً في مسار العمليات العسكرية الهادفة إلی تحقيق الحسم العسكري. ويؤكد العميد عبدالله البهوي : تكمن اهمية هذا المعسكر بانه يؤمن قاعدة امداد هائلة من السلاح الثقيل والمتوسط والعناصر البشرية لتحقيق السيطرة علي محافظة تعز والحديدة والساحل الغربي وبالتحديد المنطقة الممتدة من المخا وحتى باب المندب ويتمتع بموقع حصين فهو يتمدد في وادي تحيط بة سلسلة جبلية من جميع الجهات وله مراكز حماية متقدمة من كل الجهات.
وتحشد القوات المتمردة التابعة للمخلوع صالح ومليشيا الحوثي عناصرها، للدفاع عن اكبر واهم معسكرات الساحل الغربي، وهو معسكر خالد بن الوليد 40 كيلو شرق المخا، الذي بات سقوطه وشيكا رغم استماتة المتمردين في الدفاع عنه .
ويرى ياسين عبده ثابت بان لهذا المعسكر رمزية خاصة مرتبطة بعقدة تركز السلطة في اليمن ويضيف فهذا المعسكر يؤرخ لعقود من السيطرة المطلقة للجيش القادم من جغرافية صنعاء وبالتحديد سنحان، اما العقيد محمد عادل فيقول بان الادلة والواقع تؤكد بان هذا المعسكر ذات طابع شخصي بالنسبة للمخلوع فهذا المعسكر واحد من المعسكرات التى أسس المخلوع بها ومن خلالها نفوذة السياسي واحكم بها سيطرتة على مقاليد الحكم، وعلى هذا القدر من الوعي الجهوي الذي مزق البلاد وأضعفها وتسبب في تأخر تطورها ونموها.