نقل "المشهداليمني " عن مصادروصفهابالخاصة عن المهام غير المعلنة للجنة التنسيق الثلاثية العليا برئاسة اليمن وعضوية السعودية والامارات، المشكلة مؤخرا، عقب القرارات الرئاسية المثيرة للجدل التي اتخذها الرئيس هادي واطاحت بمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة السابق هاني بن بريك. وأكدت المصادر العاملة في الرئاسة اليمنية، ان من ضمن المهام المناطة باللجنة دراسة اي قرارات تتخذ والموافقة عليها قبل صدورها، وبما يمنع اثارة اي خلافات جانبية بين دول التحالف العربي والتركيز على هدفها الرئيسي ومهمتها في انهاء الانقلاب.
وأشارت المصادر – اشترطت عدم ذكر هويتها-، الى ان القرارات العليا لم تعد بيد الرئيس هادي وان كان صدورها سيتم باسمه شكليا لكن من يتخذها هي اللجنة بناءا على التوافق، ويمثلها نائب الرئيس علي محسن الاحمر وتراس اول اجتماع لها.
وأوضحت ان دفع السعودية باتجاه تشكيل اللجنة الثلاثية، هي محاولة لتخفيف حدة الانزعاج الاماراتي جراء قرارات هادي التي ترى فيها استهدافا لرجالها ودورها الداعم والمساند للشرعية في اليمن.
وقالت المصادر، ان اللجنة عرقلت نوايا هادي في عزل محافظ حضرموت اللواء احمد بن بريك المدعوم اماراتيا، بعد ان كان قرار الاطاحة به جاهزا، وبايعاز وتحريض من حزب الاصلاح شركائه في السلطة.
واثارت قرارات هادي الاخيرة موجة غضب واسعة في العاصمة المؤقتة عدن، وخروج تظاهرة حاشدة رافضة لها وتم خلالها اصدار ما سمي "اعلان عدن التاريخي"، في اول مواجهة علنية بين الحكومة الشرعية والحراك الجنوبي منذ اندلاع الحرب ضد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل اكثر من عامين.