كشفت مصادر سياسية مطلعة عن خفايا الزيارة السرية التي يقوم بها محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك إلى أبوظبي بطلب من قيادة الحكومة الأماراتية. وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ل"يماني نت" أن دولة الأمارات تعمل على استقطاب قيادات محافظة حضرموت خاصة بعد صدور "اعلان اقليم حضرموت" والذي تبناه المحافظ بن بريك بنفسه.
مشيرة إلى أن هذه الزيارة السرية والغير معلنة، في ظل الأزمة بين الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً، ودولة الأمارات المشاركة ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن.
وتحدثت مصادر إعلامية متطابقة عن أن القرارات الرئاسية والتي أصدرها الرئيس هادي أواخر ابريل الماضي، والتي أغضبت دولة الأمارات، كانت تشمل تغيير محافظ حضرموت اللواء أحمد بن بريك.
موضحة أن اللواء بن بريك كان من ضمن الشخصيات التي سيتم الأطاحة بها، ولكن تم ايقاف القرار من قبل الرئيس هادي بنفسه ولا يعلم السبب.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اصدر قرارات بتعيين الشيخ عبدالعزيز المفلحي محافظاً لعدن، خلفاً للمحافظ الموالي للأمارات، عيدروس الزبيدي، بالأضافة إلى عزل القيادي السلفي هاني بن بريك، والذي يقود مجاميع مسلحة تعرف بأسم "الحزام الامني" من منصبه ك"وزير للدولة" وإحالته للتحقيق.
من جانبهم أكد مراقبون في تصريحات ل"يماني نت" على أن محاولات الأمارات الحثيثة لوضع موطأ قدم لها في مدينة حضرموت، كان واضحاً منذ تكفلها بتدريب وتأهيل مجاميع النخبة الحضرمية وفصلها تماماً عن الجيش الحكومي .
مشيرين إلى أن الأمارات تسعى على تكرار تجربتها في عدن ونقلها إلى حضرموت على الرغم من فشلها وتصادمها بالمشروع الوطني للدولة الأتحادية الذي يسعى الرئيس هادي لتثبيت أركانه. حد قولهم.