لم يتبق سوى 5 أيام من المهلة التي حددتها الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر لتقوم الدوحة بتلبية 13 مطلباً، ولم تبد قطر حتى اليوم دلائل تشير بأي تجاوب يتيح مفاوضات تنتهي باتفاق يضع حداً لأسوأ أزمة دبلوماسية تشهدها منطقة الخليج. واستبعد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس (الثلاثاء) التفاوض على مطالب المملكة ومصر والإمارات والبحرين مع قطر , فيما أكد دبلوماسيون ومسؤولون خليجيون أنها لا تخرج مطلقاً عن النقاط الواردة في اتفاق الرياض للعام 2014.
ويبدو أن الدوحة تعلق آخر آمالها على المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في واشنطن أمس.
وجاءت محادثات واشنطن بعدما أعلن الرئيس دونالد ترمب في سلسلة تغريدات على موقع تويتر أن قطر لها تاريخ طويل في دعم التطرف. في وقت كشفت مصادر إعلامية عن أن الكويت ستمنع دخول قائمة الإرهابيين ال 58 إلى أراضيها.
وتوقع مراقبون أن تتخذ السعودية والإمارات والبحرين ومصر تدابير إضافية تزيد عزل قطر، في حال انقضاء مهلة ال 10 أيام من دون تلبية المطالب ال13، فيما استبعد مسؤولان إماراتيان خيار التصعيد العسكري.
وعلى رغم أن الدوحة استنجدت بتركيا وإيران لتوفير المنتجات الاستهلاكية، فإن التقارير الواردة من هناك تؤكد أن قطر لن تصمد أكثر من خمسة أو ستة أسابيع على العزل الذي يكاد يشل اقتصادها.
ولم يستبعد متابعون للشأن الخليجي أن يُصار في الإجراءات المحتملة إلى تجميد عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، وعدد من المنظمات الإقليمية العربية والإسلامية.