اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة يوم امس الثلاثاء بتبرئة جورج زيمرمان الحارس الذي قتل مراهقا أسود بفلوريدا سنة 2012، وبوضعية الجمود التي تسود بمجلس الشيوخ بسبب الاختلافات الإيديولوجية والسياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين، علاوة على التعيينات الأخيرة للسفراء الأمريكيين بالخارج. فقد كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن العديد من المسؤولين بوزارة العدل أكدوا أن رفع دعاوى مدنية ضد جورج زيمرمان، الذي تمت تبرئته نهاية الأسبوع الماضي من قبل هيئة قضائية من تهمة القتل غير العمد للشاب مارتن ترايفون سنة 2012، ستكون صعبة للغاية. وأبرزت الصحيفة أنه على الرغم من أن وزير العدل، إيريك هولدر، أشار إلى إمكانية متابعة وزارته لزيمرمان لاسيما بتهمة القتل بدافع الكراهية، فإن مسؤولين آخرين بهذه الوزارة اعتبروا أن هذه المتابعات ستكون بدون جدوى لضعف الأدلة والقرائن، مضيفة أن هذه الوضعية تضع إدارة أوباما في وضعية غير مريحة بالنظر إلى الضغط الكبير الذي ستمارسه العديد من المنظمات الليبرالية والإفريقية الامريكية، التي تدعو إلى رفع دعاوى مدنية ضد قاتل هذا الشاب الأمريكي من أصول إفريقية.
ومن جهتها، اهتمت صحيفة (وول ستريت) بوضعية الجمود السائدة بمجلس الشيوخ بسبب الاختلافات الإيديولوجية والسياسية بين الجمهوريين والديمقراطيين، مشيرة إلى أن لقاءات مغلقة جمعت أمس نحو 100 عضو بمجلس الشيوخ لم تسفر عن أي نتائج تذكر، خصوصا في ما يتعلق بتأكيد هذا المجلس للتعيينات التي أعلن عنها الرئيس أوباما بشأن عدد من المسؤولين الحكوميين.
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة (دو هيل) موضوع تعيينات السفراء الأمريكيين بالخارج الذين أعلن عنهم مؤخرا البيت الأبيض، مبرزة أن الرئيس أوباما كافأ ما لا يقل عن 19 حليفا سياسيا، ومن الذين ساهموا في جمع التبرعات المالية لحملته الانتخابية لسنة 2012 بتعيينهم كسفراء.
وتابعت أن رئيس العمليات المالية للحملة الانتخابية لأوباما تمت مكافأته أيضا بتعيين من هذا القبيل