افصحت التوترات الاخيرة بين المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ومليشيا الحوثي، مؤخرا عن انشقاقات واضحة في صفوف الحوثيين. وكشفت هذه الاحداث اكثر من اي وقت مضى، ان زعيم التمرد عبدالملك الحوثي القابع في احد كهوف مران بصعدة لم يعد قادرا على التحكم بمليشياته بعد ان ابتلعت العاصمة صنعاء، وتقوى نفوذها، بحيث صارت هناك اجنحة كثيرة داخل هذه الجماعة الطائفية العنصرية.
وذكرت مصادر خاصة ل "المشهد اليمني"، ان زمام القوة في صنعاء بات بيد عبدالكريم الحوثي، وهو عم عبدالملك الحوثي، وهو صاحب القول الاول والاخير، ويتمرد على تنفيذ اي قرار صادر من سيد الكهف في مران، ما لم يراه في مصلحته.. مؤكدة انه اصبح يتواصل مع طهران وحزب الله وجهات اخرى بمعزل وبسرية عن عبدالملك الحوثي الزعيم المفترض.
وافادت، ان عبدالكريم الحوثي، الذي يعد الرجل الاول وصاحب القرار العسكري والسياسي للحوثيين في صنعاء، يشكل مع ما يسمى رئيس اللجنة الثورية محمد الحوثي، الجناح المتطرف داخل مليشيا الحوثي، وهما من يدفعان الى الصدام مع المؤتمر الشعبي بكل قوة، رغم اتفاق التهدئة.. مؤكدة ان تعليمات عبدالملك الحوثي بهذا الشان لم يعيروها اي اهتمام.