اعصف بهذا الزيفِ يا سبتمبرُ زيفٌ بوهمِ سكوتنا يتبخترُ لا يسكتُ الحرُّ الكريمُ على الأذى لكنّهُ من حُلْمِهِ يتصبّرُ ليتيحَ للزّيفِ اختيارَ مصيرِهِ إما التقهقرُ أو مصيرٌ أحمرُ لكنّهم من غيّهِم وضلالِهِمْ ظنّوه عجزاً أن يكنَّ القَسْوَرُ تلقاهُ في حرِّ الظهيرةِ صامتاً يخفي ويسترُ ما يُسِرُّ ويُضْمِرُ فإذا أغارَ على الجآذرِ صائداً ما عاد من تلك الجآذرِ جُؤْذِرُ لا تخشَ ليثاً ضجّنا بزئيرِهِ واخشَ الذي من بأسِهِ لا يزأرُ يخفي الذي ينوي عليه بصمتِهِ كسحابةٍ من دون رعدٍ تُمْطِرُ فلتعذروا شعبي إذا ما زلزلَتْ أقدامُه أرضاً فباتت تُقْفِرُ ليحيلها من بعد قفرٍ جنّةً بدمِ الرجال إذا تروّت تُزْهِرُ فالشعبُ رغم الصمتِ عن أفكارِكم بركانُ نبذِ ولايةٍ يتفجّرُ قلتم عليٌّ جدّكم ووليّكم قلنا به تزهو الرجالُ وتفخرُ لكنّه جذعٌ ومن أغصانه غصنٌ بلا زهرٍ وغصنٌ مُزهرُ والمزهراتُ من الغصونِ تلقّحت من غيرها فأصولها قد تُنكَرُ وإذا صفت أنسابها وأصولها فعبيرُها عبر المدى يتغيّرُ ولعلّ في زهر البراري زهرةً فوّاحةً من طيبِها ما يأسرُ هلّا سألت الزهر عن أنسابِهِ فإذا أجابَ فإنّه متكبّرُ لا يرفع الأزهار قدراً أصلها بل عطرها في كلّ صوبٍ يُنثرُ يزهو علينا الفاخرون بأصلِهم ونشكّ فيهِ، وأصلُنا لا يُنْكَرُ * * * * * * * * سبتمبرٌ كنّا نخالُكَ ماضياً فإذا بها أيامنا تتقهقرُ لتعيدَ ماضينا إلينا جاثماً فوق الصدورِ وبالمصائبِ ينذرُ في الحالتينِ أئمّةٌ أفّاقةٌ بثيابِ دينٍ دائماً تتدثّرُ هم يحكمون الناسَ باسم محمّدٍ ومحمّدٌ أفعالَهم يستنكِرُ يا أشرف الخلقِ الذي أرسى لنا ديناً وأخلاقاً بها نتطهّرُ هل سيّدي يرضيك فعلُ عصابةٍ بغطاءِ نسبتهم إليكَ تجبّروا سفكوا دماء المسلمين بسيفهم وعلى اليهودِ كبيرهم لو كبّروا الموتُ للأمريكِ في صرخاتهم والموتُ للإسلامِ منهم يظهرُ متلوّنونَ يغيّرونَ جلودهم مثل الأفاعي جلدها متغيّرُ لا تأمنوا شرّ الدسائسِ منهمُ فهم الدسائسُ أصلها والمصدرُ هذا هو التاريخُ كرّر نفسه ببلادةٍ من سخفِها نتندّرُ لكنّه بيدِ الرجال وعزمهم سيفرُّ ممّا ينتوون ويدبرُ وسنكتبُ التاريخَ في أوراقنا وفقاً لما نملي عليه ونأمرُ مات الذي ما كان يوماً ثائراً لكنْ لمقتلِهِ العصابةُ تثأرُ وبثأرِهِم منّا أقاموا ثورةً هيَ مديةٌ تدمي الصدورَ وخنجرُ وغداً سنعلنها عليهم ثورةً تستأصل الورمَ الخبيثَ وتبترُ ليعودَ لليمنِ السعيدِ بهاؤهُ وتعودَ من عمقِ الحضارةِ حميرُ