كشفت مصادر إستخبارتية تتبع غرفة العمليات بالحرس الجمهوري الذي يتولى قيادته في الوقت الحالي طارق محمد عبدالله صالح، عن وجود عميل للحرس الثوري الإيراني، يعمل بشكل متخفي عن وسائل الإعلام وعن عيون حكومة الإنقلابيين. وأوضحت المصادر في أتصال هاتفي مع "الميناء نيوز " الليلة ،أن العميل المتخفي يتولى إدارة مختلف شئون جماعة الحوثي، ويعدّ الظل لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي. وقالت المصادر الإستخبارتية أن عميل الحرس الثوري الإيراني يحظى بثقة مطلقة لدى زعيم الحوثيين. وأشارت إلى أن عبدالملك الحوثي لا يصدر أية قرارات إلى بعد موافقة العميل ، البعيد عن الظهور الإعلامي والذي يدعى أبوقحطان العظيمة،والذي بدوره يأخذ الموافقة على تلك القرارات من قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري. وأضافت المصادر -طلبت عدم ذكر هويتها الشخصية أو صفتها في العمل الإستخباراتي - أنه وبعد سبعة شهور من عملية تتبع ورصد ومراقبة للمكان الذي يتواجد فيه زعيم مليشيا الحوثي، تم التعرف على هوية ومهام عميل الحرس الثوري الإيراني في اليمن،الذي كان من وقت إلى آخر قصير ،يتردد على عبدالملك الحوثي. وأوضحت المصادر الإستخباراتية ،أن من بين مهام عنصر الحرس الثوري (عظيمة )إدارة ملف تجنيد الأطفال، للقتال تحت إدارة ميليشيا الحوثي، والقيام بتعذيب المختطفين بنفسه وكذا الإشراف المباشر على ممارسة تعذيب المختطفين لدى جماعة الحوثي. وذكرت أن خطورة العظيمة تكمن في أنه حلقة الاتصال بين قيادة جماعة الحوثي وقيادة الحرس الثوري الإيراني، ويأخذ التوجيهات المتعلقة بتنفيذ الخطط التي تصدر من قيادة الحرس الثوري ،ويسلمها لزعيم الحوثيين للتنفيذ تحت إشراف ذلك العميل . وأضافت، أن أبوقحطان العظيمة هو المدير الحقيقي للسجون السرية التي أنشأتها ميليشيا الحوثي ومنها سجن ضحيان الذي يسمع فيه صوت أنين السجناء وهم يتألمون من التعذيب بمجرد الاقتراب من مبنى السجن. هذا وكانت مليشيا الحوثي قد أعترفت عقب سيطرتها على العاصمة صنعاء نهاية عام 2014م بتعاملها وعمالتها لإيران ،التي لقنت العديد من عناصر المليشيات تعاليم وأفكار ومعتقدات طائفية ،في طهران وقم،من خلال إطلاقها لنحو عشرة من الجواسيس الإيرانيين الذين كانوا يقبعون في زنازين الأمن القومي بصنعاء ،منذ نحو ثلاث سنوات ،كما قامت إيران بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، بتسيير رحلات جوية يومية من مطار طهران إلى مطار صنعاء ، تنقل أسلحة وأجهزة تنصت ورصد وغيرها من الأجهزة والأدوات القمعية ، التي تستعين بها إستخبارات الحرس الثوري الإيراني إيران في أعمال الرصد والمتابعة والتعذيب لمعارضي نظام الملالي. وأعتبرت الخارجية الإيراني سيطرة الحوثيين على صنعاء سقوط وخضوع رابع عاصمة عربية بيدها. تجدر الإشارة إلى أن هذه التسريبات التي حصل عليها " الميناء نيوز "من مصادر كان لها دور في كشف هوية الزعيم الفعلي لجماعة الحوثي، تأتي بعد تلقي نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يتولى مهام قيادة الحرس الجمهوري العميد طارق محمد عبدالله صالح، سيل من التهديدات والشتائم من قبل قيادات وعناصر بجماعة الحوثي. .