كشفت مصادر مطلعة مقربة من مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية العاملة في اليمن عن تعرض مكتب الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الدولية لعملية ابتزاز وضغوط مكثفة من قبل قيادات بارزة في جماعة الحوثيين تعمل في جهاز الأمن القومي وفي مقدمتهم المدعو أبو عماد مطلق المراني وكيل مايسمى بقطاع الأمن الداخلي .. وأوضحت المصادر أن الأممالمتحدة وعدد من المنظمات الأممية تأخرت في تنفيذ الكثير من مشاريعها وبرامجها الإغاثية في اليمن بسبب قيام القيادي الحوثي أبو عماد المراني بفرض قيود على أنشطة تلك المنظمات الاممية المتفق على تنفيذ برامجها بموافقة الحكومة في الجانب الإغاثي والإنساني والصحي والغذائي ..
وقالت المصادر أن أبو عماد المراني يستغل نفوذه داخل جهاز الأمن القومي وأوساط جماعة الحوثيين بهدف الضغط على الأممالمتحدة ومنظمات دولية لتقوم بنقل مقراتها من المقرات الحالية وأبرزها فندق الشيراتون بصنعاء إلى كمباوند سكني في منطقة حدة لا تتوفر فيه أي متطلبات الأمن والسلامة بهدف إجبار الأممالمتحدة على دفع مبلغ يفوق 750 ألف دولا مقابل إيجار ذلك الكمباوند الجديد الذي تبلغ تكلفة إيجاره الحقيقة 250 ألف دولار فقط فيما قرابة 500 ألف دولار ستذهب إلى جيب القيادي الحوثي أبو عماد المراني .
وكشفت المصادر أن المراني أطلق عددا من التهديدات لموظفين بالمنظمات الأممية متوعدا باقتحام مقرات الأممالمتحدة بصنعاء بتهمة القيام بأعمال استخباراتية مالم يتم الموافقة من قبل مكتب الأممالمتحدة على الانتقال للمجمع السكني الذي يريد منهم استئجاره .
مصادر مطلعه أخرى من جانبها أوضحت أن المراني يملك عددا من الشركات التجارية في مجال تأجير السيارات والاستيراد النفطي وتجارة الأدوية , ويجبر العديد من التجار على بيع شركاتهم له أو العمل لصالحه تحت اسم أحد أقربائه ومن أبرزها شركة العالمية لتأجير السيارات , وشركة أخرى للخدمات الأمنية , والتي يستغلها ليفرض على الموظفين التابعين للمنظمات الدولية الإغاثية والإنسانية والأممية استئجارها بمبالغ يومية كبيرة .
كما تكشف المعلومات أن المراني هو من يتولى الإشراف على منظمات وجمعيات تتبع جماعة الحوثيين تتولى عملية استلام المساعدات الإغاثية والإنسانية من المنظمات الدولية وتقوم ببيع المساعدات الدولية في الأسواق التجارية .
كما يتولى مسئولية تزويد المنظمات الدولية بالأرقام والإحصائيات الإنسانية والإغاثية المغلوطة عبر فريق من موظفي الجمعيات والمنظمات المحلية والدولية اليمنيين الذين يعملون تحت إدارته استخباراتيا .
وتحدثت تقارير إعلامية سابقة نقلا عن موظفين أمميين ومنظمات إغاثية عن عرقلة أبو عماد المراني لنشاط المنظمات الأممية وعرقلة برامجها الإنسانية بغرض فرض مبالغ مالية من حساب تلك البرامج يتم تسلميها له بشكل مباشر تحت مبرر تقديم التسهيلات الأمنية والرسمية لعمل تلك المنظمات الدولية تصل في بعض الأحيان إلى 700 ألف دولار .
وفي ذات السياق أكدت المعلومات أن أبو عماد المراني يمتلك شركات أدوية وهو من يتولى الإشراف على بيع أدوية المنظمات الدولية في السوق السوداء عبر تلك الشركات التي يمتلكها وتتلقى كميات كبيرة من الأدوية من إيران كمساعدات مجانية ويتم بيعها في الأسواق التجارية بمبالغ مرتفعة عن الأسعار الرسمية للأدوية .
وفي السياق ذاته أشارت مصادر أمنيه خاصة أن أبو عماد المراني استطاع تحجيم دور ومهام القيادي الحوثي عبدالرب جرفان (أبو طه ) القائم بأعمال جهاز الأمن القومي , وانه خلال الاجتماعات مع موظفين أمميين يتفاخر موحيا لهم انه الأكثر تأثيرا وقربا من عبدالملك الحوثي لأنه هاشمي فيما أبو طه جرفان (قبيلي) وأصبح الاعتماد علية من قبل قيادة الحوثيين أمر غير كبير بسبب أصوله القبلية , ولكثرة تمرضه وبقائه تحت العناية الطبية بسبب مرضه غير المعروف ..
الجدير بالذكر أن شخصيات تجارية كانت قد اتهمت أبو عماد المراني بأنه من يمنع إطلاق أي معتقل لدى جهاز الأمن القومي من الشخصيات التجارية إلا بعد أن يفرض عليهم مبالغ مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم .. كما يفرض مبالغ مالية كبيرة بالدولار على رجال الأعمال الذين يريدون مغادرة العاصمة عبر رحلات الأممالمتحدة .