ارتفع الطلب على المشتقات النفطية بنسبة كبيرة بسبب الانطفاءات الكهربائية وشهدت محطات المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء ارتفاعاً حاداً في الطلب على البنزين والديزل والغاز لغرض توليد الطاقة الكهربائية. وشوهد العشرات من المواطنين يتزاحمون في المحطات لشراء البنزين بصورة تنذر بأزمة مشتقات نفطية محققة حال استمرار الانطفاءات الكهربائية، وتزامن ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية عقب إعلان وزارة الكهرباء عن حاجتها لعشرة أيام لإعادة التيار الكهربائي للعاصمة صنعاء . وعزا أحد العاملين في محطة مذبح ارتفاع الإقبال على البنزين والديزل إلى استمرار الانطفاءات الكهربائية والتي من المتوقع أن تستمر لعشرة أيام أو تزيد عن ذلك بسبب تعرض برج آخر للتدمير يوم أمس الأول بعبوة ناسفة. ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية يهدد بأزمة مشتقات نفطية واسعة النطاق حيث يصل الاستهلاك اليومي من المشتقات النفطية لتوليد الطاقة الكهربائية إلى مليوني لتر في المتوسط وهو ما يهدد بأزمة مشتقات نفطية خلال الأيام القادمة. وفي ظل ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية واستخدامه لتوليد الطاقة الكهربائية وارتفاع الطلب على الشمع التقليدي بنسبة 200 % في الأسواق المحلية وسط ارتفاع الطلب عليها للإضاءة نتيجة الانطفاء الكهربائية، يتوقع مراقبون اقتصاديون عودة الأسواق السوداء حال استمرار الطلب على البنزين والديزل والغاز بالإضافة إلى ارتفاع فاتورة الاستهلاك التي بلغت خلال الشهر الماضي مليوناً و250 ألف برميل إلى ما يزيد عن مليون و600 ألف برميل الشهر الجاري بسبب الاعتداءات الكهربائية المتكررة. ويتوقع أن يتجاوز معدل الإنفاق الأسري على الإضاءة خلال العام الجاري 200% في حال إصلاح الكهرباء وتوقف الانقطاعات الكهربائية الطويلة والتي تكلف المواطن البسيط البحث عن البدائل الممكنة، وبحسب التوقعات فإن معدل الإنفاق الأسري المتوقع لهذا العام الحالي سيرتفع إلى 35 مليار ريال خلافاً للعام الماضي الذي ارتفع إلى 24 مليار ريال، وكان معدل الإنفاق الأسري على الإضاءة قد تجاوز العام 2010 م، 12 مليارا نتيجة الانطفاءات الكهربائية التي استمرت عدة أشهر وهو ما أدى إلى ارتفاع معدل الإنفاق إلى 8 مليارات ريال على الكيروسين وغيرها من مصروفات الإضاءة والوقود حسب الإحصائية الرسمية الخاصة بمسح ميزانية الأسرة اليمنية.