تكبد مزارعو أشجار النخيل في وادي رمان بمديرية الدريهمي محافظة الحديدة خسائر ماليه خلال هذا الموسم الذي انتهى قبل أيام، وذلك بسبب غلاء الديزل ومتطلبات الزراعة وغياب الدعم الحكومي وتدني أسعار التمور في الأسواق المحلية المحلية، إضافة إلى وجود التمور المستوردة التي تغطي السوق. وانعكس سلباً هذا الموسم على المزارعين، حيث مبيعات التمور لا تكفي لسداد أجور العاملين الذين يقومون بجني المحصول، ولا يكفي لسداد ما على المزارع من ديون أخرى لأصحاب المحروقات والمعدات الزراعية، وهذا السبب كان له الأثر البالغ في إهمال المزارعين لمزارع النخيل التي يمتلكونها حيث إن البعض قام ببيع مزرعته والآخر قام بقطع أشجار النخيل، وزراعة الأرض أو تركها مهجورة ولا يقوم بالاستثمار فيها ويضيف: نحن في الدريهمي نشعر بالخوف بسبب ترك المزارعين لمزارعهم مما يتسبب في موت الآلاف من أشجار النخيل فقبل سبع سنوات لم تكن هناك شجرة نخيل لا تثمر أو ميتة، فجميع الأشجار مثمرة وحية والوادي كان يوفر المئات من فرص العمل للشباب لكن الآن الكثير منهم لم يعد يذهب إلى الوادي للعمل؛ لأنه لم تعد هناك فرص عمل مثل السابق. ويعتبر وادي النخيل بمديرية الدريهمي من الأودية الشهيرة في بلادنا التي تكثر فيها زراعة أشجار النخيل حيث وصلت إلى مليون نخلة متعددة الأصناف المنتجة للتمور.