أغلقت مكاتب البريد في حجة أمس أبوابها خشية تجدد المواجهات القبلية التي اندلعت أمس الأول بين مسلحين من الجميمة وآخرين من الشراقي على خلفية قضية بائعي الخضار والفواكه وأسفرت عن إصابة شخصين إلى جانب سيطرة مسلحين على بعض المكاتب الحكومية والتي توقفت أمس بعد صلح قبلي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" أن مكتب البريد وفروعه في مديريات المحافظة أعلنت توقفها لعدة أيام بهدف صيانة المركز الرئيسي الذي تعرض لأضرار مادية كبيرة جراء المواجهات المسلحة في حين أغلقت بقية المكاتب تضامنا مع موظفي المركز الرئيسي. على صعيد متصل تمكنت وساطة قبلية قادها شيوخ قبائل في حجة أمس من وقف الاشتباكات المسلحة وإعادة فتح الشوارع ورفع المتارس التي نصبت وسط المدينة وتسببت بفرض حصار على المدينة. وأفادت مصادر محلية للصحيفة بأن الوساطة قضت بانسحاب مسلحي الجميمة والشراقي على أن يعقد اجتماع في وقت لاحق لحل تداعيات قضية بائعي الخضار والفواكه الذين ترفض قبائل الشراقي السماح لهم بمزاولة أعمالهم في السوق المركزي بعد مقتل أحد أبنائها قبل نحو شهرين في مواجهات مع مدير أمن حجة. وشهدت مدينة حجة أمس حالة من الهدوء بعد تجدد للمواجهات المسلحة ليلا. إلى ذلك شهدت حجة أمس مسيرة للشباب والرياضيين في المحافظة تطالب بإخلاء الملعب الرياضي حيث تخيم مليشيات مسلحة تابعة ل"حزب الإصلاح ". وهدد المشاركون في المسيرة التي نظمتها حركة "تمرد" بالتصعيد في حال لم تستجب الحكومة وقادة المشترك لمطالبهم.