أصيب شخصان في مواجهات قبلية اندلعت أمس على خلفية قضية بائعي الخضار الذين تفرض عليهم إحدى القبائل في حجة حصاراً مطبقاً منذ شهرين. وقد اندلعت الاشتباكات أمام بوابة إدارة الأمن، حيث لجأ بائعو الخضار والفواكه إلى نصب سوق أمامها هربا من مسلحي القبيلة الذين يتبعون مدير أمن مديرية حجة ويغلقون السوق المركزي فيها على خلفية اشتباكات مسلحة بين الأمن وبائعي الخضار أعقبت قيام مدير الأمن قبل شهرين برفقة أطقم أخرى بتنظيم سوق المدينة وتسببت بمقتل شخص من أبناء القبيلة. وشن مسلحوها حملة كبيرة اعتقلوا وشردوا خلالها بائعي الخضار، حيث لجأت أسر بائعي الخضار الذين فروا من ملاحقات القبائل إلى مدن أخرى مخلفين أسرهم في المدينة إلى التسوُّل. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم " إن بائعي الخضار بعد تجاهل الحكومة لمطالبهم استعانوا بقبائل الجميمة في حجة، لحمايتهم قبل أن يعودوا خلال الأيام القليلة الماضية لمزاولة أعمالهم في بيع الخضار والفواكه. وأمس حاول المسلحون منع أحد بائعي الخضار من الدخول إلى سوق فرعي في المديرية، مما دفع بمسلحي قبائل الجميمة إلى التدخل، ونشبت مواجهات وصفتها مصادر محلية ب"العنيفة". وتسببت تلك المواجهات أيضا بإغلاق المكاتب الحكومية واحتلال بعض منها كمكتب أراضي وعقارات الدولة ومجمع النصر التربوي، في حين اعتلى مسلحون قبليون أسطح المحلات التجارية بعد أن أجبروا مالكيها على الإغلاق. وتضرر في المواجهات الطقم الأمني الخاص بمدير أمن مديرية حجة. ولا تزال الاشتباكات في محيط مبنى إدارة أمن حجة متقطعة رغم تدخل شيوخ قبائل لاحتواء المواجهات. وفرضت المواجهات حصاراً أيضا على إدارة الأمن التي رفضت التدخل في تلك المواجهات. كما تسببت بوقف نهائي للحركة في المدينة. على صعيد آخر قالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم " إن مسلحاً اقتحم مكتب الصحة وأطلق النار في مكتب مدير المكتب أيمن مذكور، بشكل عشوائي، مشيرة إلى أن اقتحام المكتب جاء على خلفية شجار بين المسلح الذي يسكن بجوار المكتب وحراسة مكتب الصحة. ولم يصب مذكور بأذى وفقا لذات المصادر. وتحاول مساع قبلية حل القضية عرفيا. من جهة أخرى أعاد مجندون من الفرقة الأولى مدرع المنحلة، والمرابطين في منطقة الأمان بمحافظة حجة، أمس سيارة تابعة لليونيسف، كانوا قد احتجزوها قبل أيام في قطاعات مسلحة هدفت للمطالبة برواتبهم. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن إطلاق السيارة جاء بناء على وساطة قبلية قادها شيوخ قبائل المنطقة، مشيرة إلى أن المجندين الجدد الذين تم تجنيدهم من قبل قائد الفرقة في العام 2011 دون علم وزارة الدفاع يواصلون احتجاز عدد من السيارات بعد رفض الوزارة اعتمادهم لديها، ووقف مستشار رئيس الجمهورية علي محسن لمرتباتهم الشهرية.