أمهلت قبيلة آل الحارثي في محافظة إب، أمس الحكومة 48 ساعة، لتنفيذ مطالبها، مهددة بقطع الخط الذي يربط صنعاء بعدد من المحافظات الجنوبية والوسطى من نقيل سمارة ومصادرة المركبات الحكومية. وأشارت القبيلة في بيان لها حصلت الصحيفة على نسخة منه، إلى أن صبرها قد نفد، خصوصا بعد رفض وزير المالية توجيهات رئيس الجمهورية بدفع دية أحد الجنود في اللواء 37 مدرع المرابط في حضرموت، وينتمي إلى القبيلة، كان قد قتل عن طريق الخطأ برصاص زميله قبل نحو شهر، وأنهى قائد اللواء عبد الرحمن الحليلي قضيته بصلح قبلي يقضي بدفع الحكومة لدية الجندي صادق حسن الحارثي. كما صدر بالحكم توجيه من رئيس الجمهورية، لكن وزير المالية رفض تنفيذ الحكم والتوجيهات، مما دفع القبيلة وقبائل أخرى متضامنة معها إلى التصعيد. وحذر البيان من أية إجراءات أمنية قد تتخذ ضد أبناء القبلية في حال نصبوا القطاع. من جهة أخرى تظاهر أهالي مديرية السبرة أمس أمام بوابة المحافظة احتجاجا على الإقصاء الحزبي الذي طال مدير عام المديرية. ونقل مراسل الصحيفة عن محتجين مطالبتهم الحكومة باحترام إرادة أبناء المنطقة وإعادة عادل الشعيبي إلى منصبه. وكان وزير المالية قد وجه مدير مكتب المالية في المديرية بعدم التعامل مع مدير عام المديرية المقصي من منصبة. كما شارك العشرات من طلاب جامعة إب أمس في مسيرة حاشدة جابت شوارع المحافظة تنديدا بالانفلات الأمني وتطالب باعتقال المتورطين في إطلاق النار على طالبتين قبل عدة أيام. وكانت الطالبتان (سمر وريحانة) قد أصيبتا أثناء إطلاق مجهولين يستقلون دراجة نارية النار على بوابة الجامعة، حيث لا تزال الطالبتان في المستشفى نظرا لحالتهن الصحية.