هاجم مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة فجر أمس نقطة عسكرية في رداع محافظة البيضاء، أسفر عن مقتل مواطن وإصابة جنديين، فيما قتل 2 من المهاجمين على الأقل. وقالت مصادر أمنية وعسكرية ل"اليمن اليوم" إن عناصر يشتبه بانتمائها للقاعدة أطلقت قذيفة (آر.بي.جي) على مدرعة نوع (همر) كانت تقف في النقطة العسكرية التابعة للواء 139 مدرع بدار المجد مدخل رداع، مشيراً إلى أن القذيفة دخلت من إحدى نوافذ المدرعة وخرجت من النافذة الأخرى دون حدوث أية إصابات في صفوف الجنود. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت إثر ذلك حيث رد أفراد النقطة على المهاجمين مما أسفر عن مقتل 2 من المهاجمين وإصابة آخرين، في حين قتل مواطن من أبناء قيفة يدعى "يسلم عبدالله عبدربه الجوفي" صادف وجوده في مكان الاشتباكات. وفيما حاول أهالي القتيل "الجوفي" التصعيد والأخذ بثأره، تدخلت وساطة رسمية لإقناعهم بأن القتل تم عن طريق الخطأ. وأشار المصادر إلى تحرك أطقم عسكرية فور اندلاع المواجهات من اللواء لمساندة أفراد النقطة، وقامت بمطاردة العناصر وتمشيط المنطقة إلاّ أنها استطاعت الفرار. فيما قال مصدر عسكري لوكالة الشرق الأوسط إن الطائرات الحربية التابعة للقوات الجوية نفذت هجوماً أمس على تجمعات تابعة للتنظيم في منطقة قيفة. وأكد المصدر أن اشتباكات اندلعت بين عناصر من تنظيم القاعدة وقوات الأمن الخاص على مشارف منطقة قيفة، مشيراً إلى أن الطيران الحربي شن غارة جوية على عناصر القاعدة التي كانت بصدد السيطرة على المجمع الحكومي في منطقة (كنب) وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى في صفوف القاعدة. على صعيد متصل تمكن عنصران من تنظيم القاعدة من الفرار صباح أمس من أحد مستشفيات مدينة رداع "جلال الرياني، وعصام الحرازي" حيث كانا في المستشفى لتلقي العلاج عقب انفجار عبوة ناسفة أثناء زرعهما لها في الشارع العام بمدينة رداع. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية أعادت القبض عليهم وإيداعهم في المستشفى لتلقي العلاج ثم نقلهم إلى السجن تمهيداً للتحقيق معهم. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية اتهمت الجنود المكلفين بحراسة العنصرين بالتواطؤ معهما وتسهيل عملية فرارهما، ولا زالت التحقيقات جارية مع الجنود. وكان الأجهزة الأمنية في محافظة البيضاء قد تلقت معلومات من الجهات المختصة عن مخطط عناصر من تنظيم القاعدة لاستهداف العديد من المنشآت الحكومية واقتحامها والسيطرة عليها وفي مقدمتها إدارة أمن محافظة البيضاء، وفرع البنك المركزي، ومهاجمة نقاط تفتيش عسكرية وأمنية. وتأتي هذه العمليات بعد تهديد تنظيم القاعدة في البيان الذي أصدره مساء أمس الأول بتنفيذ المزيد من العمليات الهجومية ضد المقرات الأمنية المشتركة أو المشاركة مع الأمريكان في محاربة الشعب المسلم، حسب البيان.