شن مسلحون يعتقد انتماؤهم لتنظيم القاعدة فجر أمس هجوماً على أحد معسكرات الجيش في محافظة شبوة، في محاولة لاقتحامه وتكرار سيناريو اقتحام المنطقة العسكرية الثانية مطلع الشهر الجاري. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن قرابة 30 مسلحاً مجهزين بمختلف الأسلحة المتوسطة والخفيفة كانوا على متن 5 سيارات عندما حاولوا اقتحام معسكر مرة المرابط على مدخل مدينة عتق، مشيرة إلى أن أفراد اللواء كانوا في حالة تأهب قصوى، مما دفعهم إلى إطلاق النيران من أسلحة ثقيلة وتدمير إحدى سيارات المهاجمين وقتل من فيها. وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش استخدمت الدبابات أثناء صدها للهجوم، مرجحة سقوط نحو 10 قتلى على الأقل في صفوف القاعدة، "تكبدت تلك العناصر خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات". وأضافت المصادر بأنه تم إلزام كافة الوحدات ومنتسبي اللواء بالمرابطة في مواقعهم تحاشياً لأي سيناريو محتمل من قبل تلك "العناصر الإرهابية"، مما حال دون تعقب المهاجمين ومعرفة حصيلة الضحايا. وكانت مصادر محلية قد أفادت عن وقوع اشتباكات بين أفراد معسكر مرة التابع للواء 22 ميكا "محور عتق" ومجهولين، مشيرة إلى أن المسلحين قدموا من مديرية مصاب، وأن المواجهات استمرت لنحو ساعتين، مما أثار موجة هلع بين سكان ضواحي مدينة عتق القريبين من المعسكر.. ويعد الهجوم الأخير هو الثالث الذي يستهدف مواقع للجيش والأمن في شبوة خلال شهرين. في هذه الأثناء حذرت تقارير استخباراتية من هجوم محتمل يستهدف منزل قائد محور شبوة العميد محمد الجماعي.. وقد استحدثت قوات الجيش 3 مواقع في محيط منزله الكائن في مدينة عتق، كما نشرت قرابة 3 دبابات ومصفحتين تحسباً لهجوم محتمل، خصوصاً مع إعلان الأمن حالة التأهب القصوى في عتق، تزامناً مع تزايد نشاط التنظيم في مديريات عزان والمحفد وميفعة، بالإضافة إلى المناطق الساحلية في شبوة.