مع إطلالة العيد يتذكر الأطفال حديقة 21 مارس، ويدعون الله أن يعجِّل فرجها الشريف.. في هذا العيد سأل طفل أباه عن الحديقة، ودار بينهما هذا الحوار: - أكيد يا بابا هذا العيد بنروح حديقة 21 مارس اللي قال عنها الرئيس؟ - أيوة يا ابني، المفروض نروح الحديقة، بس علي محسن مسافر، والمفتاح معه. - بس لما رحنا الأسبوع الأول من قدَّام الحديقة شفنا العسكر جالسين في الباب. - العسكر يشتوا يلعبوا، لأن في الفرقة عسكر صغار جنَّدوهم وهم أطفال. - المهم لما يرجع علي محسن من السفر بنروح الحديقة؟ - يا ابني لا تتعبني.. حتى لو رجع علي محسن ما بنقدر نروح الحديقة، لأن عادها معسكر. - كيف معسكر.. يا بابا مش الرئيس قال لهم يعملوها حديقة؟ - أيوة قال لهم يعملوها حديقة، وبقرار جمهوري كمان. - وهم ليش ما يستمعوا كلام الرئيس.. مش هو رئيس؟ والمفروض لما يتكلم ينفذوا كلامه؟ - أيوة، أكيد هو رئيس.. بس احنا ما نفهمش في السياسة. - أنت يا بابا لما تأمرني أجلس في البيت أذاكر، وأنا أطنِّش كلامك وأخرج ألعب في الشارع.. يعني هذه هي السياسة؟ وأنت ما تفهمش في السياسة؟ - الشعب كله ما يفهمش في السياسة، ولا داري أيش بيحصل. - أنا لو أطلع رئيس أتحدى أي واحد ما يستمع كلامي.. لما أقول لهم يعملوا حديقة يعني يعملوا حديقة. - إن شاء الله يا ابني.. بتطلع رئيس، والحديقة بتنتظرك. - يعني لما أكبر واطلع رئيس بتكون الفرقة عادها محتلَّة الحديقة؟ - أكيد يا ابني، لأنها بحاجة إلى رئيس مثلك يتحدَّى أيِّ واحد ما يستمع كلامه.