أكَّد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، أن العبث بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة والانحراف مؤتمر الحوار الوطني الشامل عن وجهته مرفوض، ولن يقبل به المؤتمر الشعبي العام لما يمثله ذلك من عبث بأمن الوطن. وشدَّد الزعيم علي عبدالله صالح في كلمة له خلال اجتماع تشاوري موسع لمكوِّني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني والفرق المساندة للمكوِّنين، عُقد صباح أمس، على أهمية الالتزام الصارم بتطبيق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة، والحول دون العبث بهذه المبادرة.. مشدداً على أن تاريخ المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيس الديمقراطية كان يتمسَّك بالحوار كنهج لحل القضايا الوطنية، وليس من نهج المؤتمر الشعبي العام في كل تاريخه السياسي محكوما برغبة الاختلاف مع أحد. وقال إننا اليوم نختلف حول كيفية تطبيق المبادرة الخليجية، لأننا حريصون على الوطن ولا نقبل العبث بالحوار أو رمي العجز السياسي على أي طرف من الأطراف، أو فرض ثقافة وقناعات بعينها خارج مبدأ التعاون والوفاق، كون العبث بالمبادرة والانحراف بالحوار عن وجهته هو عبث بأمن الوطن وإهدار لمكاسبه وتشجيع للفوضى والاضطراب. وأضاف: (إن حماية مصالح اليمن وتجنيبه الانزلاق في أزمات تهدر طاقته وتفكِّك عُرى تماسكه الاجتماعي والسياسي هي مسئولية جميع اليمنيين). وقد وجَّه الزعيم علي عبدالله صالح الشكر للإخوة أعضاء الفرق المساندة من المكونين، رجالاً ونساءً، على الدور المتميز الذي لعبوه في كل مراحل بلورة رؤى مكوِّني المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني في مؤتمر الحوار الوطني.. كما شكر الزعيم علي عبدالله صالح الهيئة الوزارية للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في حكومة الوفاق. كما نوَّه الزعيم علي عبدالله صالح في كلمته بأهمية وحساسية الدور الذي يلعبه الوسطاء، سواء كانوا محليين أو دوليين، وقال: (إن الوسيط يضطلع بمهمة معقدة وصعبة، ونتفَّهم تحدياتها، لأنها تلزم كل وسيط استيعاب القضية التي يقوم بها، وعليه الوقوف من جميع أطراف الأزمة على مسافة واحدة لتأكيد استقلاليته ونزاهته، بحيث لا تكون الوسائل التي يلجأ إليها سبباً في إفشال دور وغايات المؤسسة الدولية). ثم اطلع المشاركون في اللقاء التشاوري الموسع على ورقة العمل المقدمة للقاء الموسع تلاها الأخ عارف الزوكا، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام رئيس لجنة إسناد الحوار، والتي أكدت على ضرورة الالتزام بنصوص المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة، وتنفيذ الاستحقاق وفق التراتيبة الواردة فيها، وقراري مجلس الأمن والمهام المحددة وفق النظام الداخلي التي حددتها اللجنة الفنية للحوار، والعمل بروح الفريق الواحد للمكونين، وعدم السماح بالخروج عنها.. وشددت الورقة على رفض المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي كلَّ طرح يتعارض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن، وبالأخص رفض كل ما يمس وحدة اليمن وأمنه واستقراره، أو إقحام قضايا لم تكن واردة في بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن، كونها تطيل من أمد الأزمة وتكشف عن وجود أجندات خارج أهداف المبادرة وتتعارض مع مصلحة الشعب اليمني. كما جرى في اللقاء حوار موسع قدم خلاله المشاركون رؤى ومواقف عكست الثراء الفكري والمناخ الديمقراطي الذي يحكم اجتماعات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي. حضر اللقاء الأخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد، والدكتور قاسم سلام، والإخوة الأمناء العامون المساعدون للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني والأخ عارف الزوكا.