أصيب شخصان أحدهما جندي في مواجهات اندلعت أمس بين الأمن ومسلحين في عدن عقب تنفيذ أنصار الحراك الجنوبي للعصيان المدني في عدد من مديريات المحافظة. يأتي ذلك في وقت أضرب فيه منتسبو أحد أكبر المستشفيات الحكومية تزامنا مع تعرض مركز أمني لهجوم. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم " إن تبادلاً لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين هاجموا قسم شرطة المنصورة، مشيرا إلى أن المواجهات التي استمرت نحو نصف ساعة وحاول خلالها المسلحون السيطرة على مركز الشرطة أسفرت عن إصابة الجندي الخضر عبدربه القطيش وأحد المواطنين ويدعى عبد الفتاح عباد. وأرسلت قوات الأمن والجيش تعزيزات لرفع الحصار الذي فرضه المسلحون على القسم، لكن رقعة المواجهات اتسعت إلى شوارع المنصورة مما أثار حالة من الذعر في أوساط سكان المديرية. وقد تمكن المسلحون من الفرار. وأشار المصدر الأمني إلى أن قطع الشوارع الرئيسية في المديرية أعاق تقدم التعزيزات العسكرية وساهم في فرار المسلحين. وكانت بعض من مديريات عدن قد شهدت أمس حالة من العصيان المدني الذي دعا إليه أنصار الحراك الجنوبي يومي الاثنين والأربعاء من كل أسبوع كإجراء تصعيدي بدأ مع اقتراب موعد انتهاء الحوار الوطني ولا يزال تعبيرا عن رفض مخرجاته وفقا لما ذكره قيادي في الحراك الجنوبي في وقت سابق. وفي مديرية خور مكسر أغلق ممرضو وأطباء وموظفو المستشفى الجمهوري أمس كافة الأقسام بغية الضغط على إدارته لصرف مستحقات مالية. وقال مصدر طبي ل"اليمن اليوم" إن الإضراب سوف يستمر خلال الأيام القادمة إذا لم تلتزم الحكومة بتنفيذ مطالبهم والمتمثلة بصرف العلاوات السنوية ومستحقات مالية أخرى.