ردّت هيئة كبار العلماء بالأزهر، على رسالة الاستقالة التي تقدم بها الداعية، يوسف القرضاوي، إلى "الشعب المصري"، عبر موقعه الرسمي ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكدت هيئة العلماء، في بيان أورده موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنها لم تتلق حتى الآن أي إفادة رسمية من القرضاوي، الذي يشغل أيضاً رئاسة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، بتقديم استقالته رسمياً من الهيئة. وقال وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء، عباس شومان، إن الأمانة العامة لم تتلق أي طلبات من القرضاوي باستقالته، وأضاف أنه حال ورود أي طلبات رسمية ستبحثها الهيئة، في اجتماعها الدوري برئاسة شيخ الأزهر ورئيس الهيئة، أحمد الطيب. وأشار شومان إلى أن هيئة كبار العلماء كانت قد تلقت، منذ فترة، طلبات من بعض أعضائها بتجميد عضوية القرضاوي في الهيئة، بسبب ما وصفوه ب"إساءته المتكررة للأزهر الشريف، ودوره الوطني، ومحاولته النيل من شخص الإمام الأكبر شيخ الأزهر." وذكر أمين عام الهيئة أن الشيخ أحمد الطيب قرر تأجيل البت في تلك الطلبات "حرصاً على وحدة صف الهيئة، واحترام مكانة القرضاوي"، بحسب ما جاء في البيان. وكان القرضاوي، الذي يُنظر إليه باعتباره "الأب الروحي" لجماعة "الإخوان المسلمين"، قد شن هجوماً حاداً على شيخ الأزهر، معتبراً أن منصبه والمناصب القريبة منه، أصبحت "مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء".