أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن بشار الأسد سيبقى رئيسا وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل إلى اتفاق خلال مؤتمر "جنيف-2" المقرر عقده في يناير في جنيف. وقال الزعبي "إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى "جنيف-2" لتسليم مفاتيح دمشق للمعارضة فلا داعي لذهابه"، وذلك في حديث إلى قناة "الميادين" الفضائية نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا). وأضاف "القرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سوريا وسيبقى رئيسا لسوريا". وفي وقت يواصل فيه الجهاديون الألمان السفر إلى سوريا بأعداد كبيرة، حيث نجح نحو 230 منهم في الالتحاق بالثوار الذين يسعون للإطاحة بنظام الأسد هناك، خرج سياسي ألماني ليطالب بإنشاء نظام للإنذار المبكر لمنع هؤلاء الشباب من السفر إلى سوريا. ونوّهت بهذا الخصوص مجلة دير شبيغل الألمانية إلى أن بوريس راين، وزير الداخلية في ولاية هيسن الواقعة غرب ألمانيا، أبدى انزعاجه من هذه الأعداد المتزايدة للجهاديين الألمان الذين يسافرون إلى سوريا من أجل المشاركة في الحرب المشتعلة هناك. وأوضح المسؤولون في كافة أنحاء ألمانيا أن هناك زيادات تحدث بشكل شهري في أعداد الشبان المسلمين الذين يرغبون في مشاركة الجهاديين المتطرفين المصرين على التخلص من نظام الرئيس بشار الأسد. ونوّهت المجلة إلى أن أجهزة الشرطة والاستخبارات في ألمانيا سجلت بالفعل خروج 230 من هؤلاء الجهاديين. ووجد تقييم للسلطات الألمانية أن تلك الرحلات الجهادية التي كانت تعتبر سخيفة من قبل، والتي كان يقوم بها سلفيون متشددون بصورة متفرقة، قد أضحت الآن رحلات عادية. ولفت راين إلى أن أكثر ما يثير القلق هو بدء استهداف شباب الجامعات. وأضاف أنهم وجدوا من دراسة أجروها بهذا الخصوص، بعد تحليل الخبراء ل23 حالة تخص سلفيين سافروا إلى الخارج، أن تسعة منهم كانوا يقيمون في ولاية هيسن ولا يزالون يدرسون. كما تبين أن معظمهم لم يكملوا عامهم ال25 وأنهم ولدوا جميعاً في ألمانيا. وأكد راين أنه يأمل أن تعمل تلك الحقائق والأرقام المفزعة على إيقاظ باقي زملائه في وزارات الداخلية بالولايات الألمانية الأخرى. وفي مؤتمر خاص بوزارات الداخلية الألمانية سيقام يوم الأربعاء في أوسنابروك، لن يتطرف راين لتلك الدراسة فحسب، بل سيطرح أيضاً فكرة جديدة لمنع سفر مثل هؤلاء الجهاديين في المقام الأول. من جهتها كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "واشنطن تحاور ميليشيات إسلامية رئيسية في سورية". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين غربيين قولهم إن "واشنطن وحلفاءها عقدوا محادثات مباشرة مع ميليشيات إسلامية رئيسية في سورية، بهدف تقويض القاعدة".