شهدت منطقة دماج محافظة صعدة فجر أمس مواجهات هي الأعنف بين جماعة الحوثي والسلفيين منذ بدء المواجهات قبل شهرين، فيما غادرت اللجنتان (الرئاسية والبرلمانية) صعدة عقب فشلهما في وقف إطلاق النار. وقال المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي ل"اليمن اليوم" إن جماعة الحوثي شنت هجوماً هو الأعنف على دماج وحاولت اقتحام المنطقة بقوة بشرية تتجاوز ال(300) مقاتل مزودين بمختلف الآليات العسكرية. وأوضح أن الهجوم بدأ في الثانية بعد منتصف الليل واستمر حتى أذان الفجر (وبفضل الله تصدينا لهذا الهجوم البربري وكبّدناهم خسائر بشرية كبيرة، وسقط من جانبنا 5 شهداء و20 جريحاً)، مشيراً إلى أن القصف من قبل الحوثيين عاد مساء أمس. وبخصوص اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في المنطقة وما إذا كانت قد غادرت جميعاً إلى صنعاء قال الوادعي (لم يأتنا بلاغ رسمي لكننا سمعنا عن مغادرتها). وكان الوادعي في تصريح سابق قد اتهم اللجنة التي يرأسها القيادي الاشتراكي يحيى منصور أبوأصبع بالانحياز للحوثيين. من جهتهم اتهم مصدر حوثي من أسماهم التكفيريين في دماج بمواصلة القصف من جبل البراقة على القرى القريبة من دماج. وقال ل"اليمن اليوم" إن الذين نفذوا الهجوم فجر أمس على دماج هم أهالي تلك القرى المتضررون من القصف.