اغتيل يوم أمس رئيس عمليات القصر الجمهوري بمحافظة تعز ورئيس أركان شرطة النجدة في محافظة البيضاء في حادثتين منفصتلين برصاص مسلحين يستقلون سيارات (هايلوكس) أثناء تنفيذ الجريمتين. وتأتي هذه العملية بعد مرور 72 ساعة من الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجمع الدفاع في صنعاء بسيارة هايلوكس مفخخة أسفر عن مقتل 56 وإصابة 215 آخرين.
ويعد استخدام الهايلوكسات تطوراً في دراما الاغتيالات التي استخدمت فيها خلال عامين دراجات نارية. وقال مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة (هايلوكس غمارتين بيضاء) أطلقوا النار على العقيد صدام حسين عبدربه الظاهري، قائد عمليات القصر الجمهوري بتعز الذي كان يستقل طقماً عسكرياً أثناء توقفه في محطة راوح شارع الحوبان مديرية صالة لتعبئة الوقود، ولاذوا بالفرار. وأضاف المصدر أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن السيارة التي كانت تستقلها العناصر المسلحة تابعة لنجل الشيخ حمود المخلافي، القيادي في الإصلاح، حسب أقوال مدير مرور تعز، العقيد محمد الكوتي الذي أكد أن السيارة مسجلة باسم حمزة حمود المخلافي. من جهته قال الشيخ حمود سعيد المخلافي، القيادي في حزب الإصلاح ل"اليمن اليوم" فوجئنا بالاتصال من قيادة محور المنطقة وإدارة أمن المحافظة بإبلاغي باشتباه سيارة نجلي باغتيال العقيد الظاهري، قائد عمليات القصر. وأضاف المخلافي: "إن قائد اللواء 35 مدرع العقيد يوسف الشراحي ومدير أمن مديرية التعزية العقيد رزاز سفيان الكمال وضباطاً وجنوداً آخرين وصلوا إلى منزلي للقبض على نجلي وتم إيقاظه من النوم وأخذ سلاحه الخاص والسيارة، وقمت بتسليمه لقائد اللواء 35 مدرع للتحقيق معه في عملية الاغتيال". وأوضح المخلافي بأن هناك شهود عيان أكدوا بأنه كانت هناك دراجات نارية أثناء عملية الاغتيال وسيارات متوقفة أثناء تعبئة العقيد الظاهري الوقود في المحطة، مشيرا إلى أن تسجيل الرقم تم عن طريق الخطأ "السيارة التي نفذت الهجوم تحمل الرقم 43933/4 وليست سيارة حمزة التي تحمل الرقم 43935/4 " . وفي ختام التصريح قال الشيخ المخلافي: "لا يمكننا أن نقبل مثل هذه الأعمال وإننا متضررون منها وتتنافى مع قيمنا وأخلاقنا، ولم أستبعد أن يكون البلاغ الذي استهدف نجلي تتويهاً للأجهزة الأمنية لإبعادها عن الفاعل الحقيقي". من جانبه قال عضو مجلس النواب الشيخ عبدالسلام الدهبلي إن عملية الاغتيال رسالة لمحافظ تعز مفادها "التبعية أو التصفية". وأضاف الدهبلي ل"اليمن اليوم" إن الاغتيال الأخير يأتي استمرارا لمسلسل التصفيات التي تهدف إلى إغرق تعز بالفوضى والعنف. على صعيد آخر قتل أركان حرب شرطة النجدة بكمين مسلح نفذته عناصر مجهولة بمحافظة البيضاء بعد مرور ساعات من اغتيال ضابط في تعز. وأكد مصدر أمني ل"اليمن اليوم" إن عناصر مسلحة تستقل سيارة نوع (هايلوكس) أطلقوا وابلاً من النيران على سيارة الرائد عبدالله ضيف الله محمد -قائد أركان حرب شرطة الدوريات وأمن الطرق- أثناء توجهه إلى مقر عمله في منطقة عوين محافظة البيضاء ولاذوا بالفرار. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية لا زالت تحقق في عملية الاغتيال، وأكد المصدر أن عناصر تنظيم القاعدة وراء عملية الاغتيال. يذكر بأن الرائد عبدالله هو شقيق وزير الدفاع السابق اللواء الركن محمد ضيف الله. فيما تشهد محافظة البيضاء والمحافظات اليمنية انفلاتاً أمنياً واستمرار عمليات الاغتيال العسكرية والأمنية وتشير جميع التحقيقات إلى تورط عناصر القاعدة فيها. ++++ إفلات قائد أمني في ذمار نجا قائد سرايا شرطة الدوريات وأمن الطرق (شرطة النجدة-سابقاً) بمحافظة ذمار، النقيب عيسى محمد أحمد الجلال، من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية. وأوضح مصدر أمني ل"اليمن اليوم" أن مسلحين مجهولين أطلقا النار بشكل عشوائي من سلاح نوع "آلي" على سيارة النقيب خلال عودته إلى منزله ولاذا بالفرار. وأضاف المصدر أن النقيب الجلال لم يصب هو أو سائقه، فيما تعرضت سيارته للتهشيم، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية في المحافظة لا زالت تحقق في الحدث.