اندلعت اشتباكات بالأيدي والعصي بين أنصار أحزاب اللقاء المشترك (الإصلاح والاشتراكي والناصري) في محافظة تعز، أثناء تنظيمهم مسيرة تندد بالانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة. وقال مصدر مطلع ل"اليمن اليوم" إنه أثناء وصول المسيرة إلى أمام مبنى ديوان المحافظة، رفع أنصار حزب الإصلاح إشارة (رابعة العدوية) ما أدى إلى استياء أنصار الاشتراكي والذين قاموا بترديد هتافات نددت بسياسات وزارة الداخلية وما آلت إليه الأوضاع الأمنية بالمحافظة منذ تولي عبدالقادر قحطان زمام وزارة الداخلية، ورددوا شعارات ضد أولاد الأحمر وعلي محسن الأحمر. وأضاف المصدر أن عراكا نشب بين حزب الإصلاح والاشتراكي، بعد مشادات كلامية، وتدخل عقلاء أحزاب اللقاء المشترك لتهدئة الوضع، وبعد مرور دقائق من التهدئة قام حزب الإصلاح برفع صورة الرئيس المصري المخلوع محمد مرسي، واتهموا السيسي بالانقلاب، ما أدى إلى قيام الحزب الناصري برفع شعارات مؤيدة لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي ومنددة بحكم الإخوان. من جانبه قال طه همام البريهي، رئيس الدائرة السياسية لحزب الحق في تعز، وعضو اللجنة التنفيذية للقاء المشترك ل"اليمن اليوم" إن أحزاب اللقاء المشترك اتفقت على خروج مسيرة تندد بالانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة، والحادث الإرهابي الذي تعرض له مجمع العرضي(مقر وزارة الدفاع).. إلا أن أنصار حزب الإصلاح قاموا أثناء المسيرة برفع شعارات رابعة العدوية وصور محمد مرسي، ونددوا بحكم العسكر في مصر.. فيما قام أنصار الحزب الاشتراكي برفع شعارات ضد وزير الداخلية وأولاد الأحمر، كما قام الحزب الناصري برفع شعارات تأييد للسيسي وبشار الأسد، حيث تسبب هذا الاختلافات في الشعارات بالاشتباك بالأيدي، الذي أفشل المسيرة. وأوضح البريهي أن حزب الإصلاح لم يستفد من التجربة الفاشلة للإخوان في مصر وتونس وأنهم يحاولون إثارة الفتنة والانقسامات داخل البلد.
مؤشر خطير من جهتها اعتبرت الناشطة الاشتراكية بشرى المقطري، في صفحتها على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حرق شباب حزب التجمع اليمني للإصلاح علم الحزب الاشتراكي وصور الدكتور ياسين سعيد نعمان، مؤشرا خطير على طريقة الإصلاح في التعاطي مع الآخر، مبدية استغرابها هذه التصرفات، وقالت: نفسي أعرف هل المدعو محمد مرسي الرئيس المصري، مختطف في اليمن حتى يخرج شباب الإصلاح رافعين صوره مطالبين من هادي الإفراج عنه".