قال الأستاذ عارف الزوكا، مساعد أمينعام حزب المؤتمر الشعبي العام، أن الوثيقة التي قدمها المبعوث الدولي جمال بنعمرأمس الأول، كحلول لمخرجات فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار تحوي ألغاما وقنابلكفيلة بنسف الوحدة اليمنية والعودة ليس إلى ما قبل 90م وإنما إلى اللادولة، وهذاما لن يقبل به المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه إطلاقاً مهما بلغت الضغوط الممارسلثنيه عن موقفه، مؤكداً أن سبب إدراج الزعيم علي عبدالله صالح في بيان المعرقلينهو رفض الوثيقة. وأضاف الزوكا في لقاء تلفزيوني بثتهقناة "اليمن اليوم" مساء أمس مبرراً موقف المؤتمر الشعبي العام الرافضللتوقيع على الوثيقة: هذه الوثيقة التي لا تختلف عن سابقتها التي حاولت بعض القوى قبلأشهر تمريرها عن طريق بنعمر وتصدى لها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، تحوي ألغاماًوقنابل عنقودية تنسف بنيان وحدة اليمن الجغرافية ونسيجه الاجتماعي، كما أنها تحملأخطاراً جمة تهدد وحدة الثاني والعشرين من مايو 90م وهو ما يرفضه المؤتمر الشعبيالعام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي ومعهم عامة الشعب اليمني الذين لا يمكن أنيفرطوا بالوحدة، مشيراً إلى أن الإرياني وقع بصفته الشخصية بعد ضغوطات وإحراج منهادي وبنعمر، كما أنه –الإرياني- وقّع أمام اسم الكحلاني، أما أمام اسم بن دغر فقدتُرك فارغاً. وأوضح الزوكا أن الوثيقة فضلاً عن أنهاألغت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن الدولي المتعلقينبالأزمة اليمنية، ومددت الوقت الزمني المحدد بالمبادرة الخليجية أمام انهيارمؤسسات الدولة؛ انفصالية من الغلاف إلى الغلاف ومترجمة من لغة أجنبية ورفضناها فيأول طرح لها في سبتمبر الماضي وأثير بعدها لأول مرة موضوع العزل السياسي. وأكد الزوكا -الذي استند في رأيه إلى آراءخبراء قانونيين- أن وثيقة بنعمر أصّلت الانفصال والبناء على هويتين شمالية وجنوبيةخارج كيان الدولة اليمنية الواحدة، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءهيعتبر هذا النص خيانة يربأ بنفسه عن الانزلاق وراء مخططاتها التقسيمية والتشطيريةبأسلوب متستر وصريح كونها تتعارض ومصالح وتطلعات الشعب اليمني وضارة بحاضرهومستقبله وتلتقي مع أشد النزعات الانفصالية المدمرة لمكاسب الوطن. وتابع: كما أن التأصيل لكيانين جنوبيوشمالي بهذه الصيغ الواردة في وثيقة بنعمر تعطي إشارة واضحة إلى أن تقسيم الأقاليمسيتم على أسس شطرية (ما قبل 22 مايو 90) وهذا لا معنى له سوى العودة بالوطن إلىأوضاع ما قبل الوحدة ولكن بشكل أسوأ، وستعيد إلى ذاكرة اليمنيين تاريخ الصراعاتالطويلة التي كانت قائمة بين الشطرين قبل الوحدة، وستؤسس لصراعات دموية مستقبلاً لانهاية لها، فضلاً عن أنه لن يبقى الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً كما كانا عليهقبل الوحدة. وإذ شكر التنظيم الوحدوي الناصري علىموقفه الرافض للوثيقة الانفصالية، أشار الزوكا إلى أن الحوثيين عقدوا تحالفاً معالإصلاح من تحت الطاولة ووقّعوا على الوثيقة الانفصالية، وقال إن من قمة المهزلةأن وثيقة انفصالية مكونة من 7 صفحات فقط تختزل وتلغي المكاسب الوطنية. وسرد الأستاذ عارف الزوكا مساعد أمينعام حزب المؤتمر الشعبي العام الكثير من المبررات المنطقية التي جعلت المؤتمرالشعبي العام وحلفاءه، يرفضون التوقيع على وثيقة بنعمر والتخلي عن منجزات حققهاالمؤتمر، أعلاها شأناً إعادة تحقيق الوحدة واعتماد الديمقراطية والتعددية السياسيةنظام حكم. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي العام وحلفاءهلا ولن يقبلوا لأنفسهم المشاركة في هكذا مخططات، قائلاً: "لو أننا في المؤتمروحلفائه سنوقع على مثل هذه الوثيقة الهادفة إلى تمزيق الوطن والنيل من مكتسباتهلما تمسكنا أثناء الأزمة 2011م، بالتغيير التدريجي المبني على تسوية سياسية.
حزب المؤتمر: توقيع الإرياني على وثيقة الحل السياسيلا يمثلنا اليمن اليوم..صنعاء صرح مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العامأن توقيع الدكتور عبدالكريم الإرياني على وثيقة الحل السياسي للقضية الجنوبية لا يمثلموقف المؤتمر وقناعات أطره القيادية بل هو موقف شخصي. وعبر المصدر عن أسفه الشديد للتصريحات التيتداولت بشكل مضلل للرأي العام عن موقف المؤتمر الشعبي العام من مخرجات هذا الفريق الذيلا يعكس تطلعات أبناء الشعب اليمني ولا يصون مكاسب ثورته ووحدته، واعتبر المؤتمر الشعبيالعام انزلاق الإرياني إلى هذا المستوى الذي يجعل توقيعه على الوثيقة في الخانة التيكانت مخصصة لتوقيع ممثلي المؤتمر الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أحمد الكحلاني لا يلزمالمؤتمر الشعبي العام كون الدكتور الإرياني لا يمثل المؤتمر الشعبي العام في هذا الفريقأو في أي مكون من مكونات مؤتمر الحوار الوطني أو هيئاته، فجميع ممثلي المؤتمر يلتزمونبقرارات الأطر القيادية واللجنة العامة واللجنة السياسية خاصة أن الوثيقة قد عمدت إلىتأصيل الانفصال والبناء على هويتين شمالية وجنوبية خارج كيان الدولة اليمنية الواحدة. وإن المؤتمر الشعبي العام يعتبر هذه الوثيقة خيانةيربأ بنفسه عن الانزلاق وراء مخططاتها التقسيمية والتشطيرية بأسلوب متستر وصريح كونها تتعارض ومصالح وتطلعات الشعب اليمني وضارةبحاضره ومستقبله وتلتقي مع أشد النزعات الانفصالية المدمرة لمكاسب الوطن. وقال المصدر أن إقدام الإرياني على هذاالفعل يجعله في المواقع المناهضة والمتعارضة تماما مع توجهات المؤتمر الشعبي العام.وأشار المصدر إلى أن الهيئات القيادية في حالة انعقاد للوقوف أمام هذا التطور الخطيربهدف بلورة مواقف وخطوات للتعامل معه التزاما من المؤتمر الشعبي العام بمصالح الشعباليمني ووفاءً للنضال الوطني الذي جسدته ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر و22 من مايو العظيم.